"الري": سدود وادي وتير أنقذت نوبيع من سيول مدمرة
كشفت زيارة وزير الري والموارد المائية، الدكتور حسام مغازي، اليوم الأربعاء، لتفقد وافتتاح مواقع أعمال حماية سيناء من السيول، التي تنفذها الوزارة في محافظة جنوب سيناء، عن نجاح بحيرات وسدود وادي وتير، في منطقة نويبع، لصد سيل مدمر، تعرض له الوادي، بعد الانتهاء من إنشائه بـ48 ساعة فقط.
وأوضح العاملون في موقع إنشاء البحيرات الصناعية في وادي وتير، أنهم فور الانتهاء من حفر بحيرة "ب 3" في الوادي، سقطت أمطار غزيرة على الجبال تسببت في سيول جارفة إلا أن البحيرة، تمكنت من تجميع أكثر من 35 ألف متر مكعب من المياه، كانت ستدمر طريق نويبع القاهرة، المعروف تاريخيًّا بطريق "الشام الدولي"، الذي يعد أحد أهم الطرق في سيناء، كما كانت ستتسبب في تدمير منشآت سياحية أخرى نهاية الوادي.
كما افتتح الوزير ومحافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، 96 وحدة سكنية، كانت مغلقة منذ العام 1996 في منطقة وادي نويبع، وبعد قيام الوزارة بحمايتها من السيول المدمرة، والتي تسببت في عدم افتتاحها منذ ذلك الوقت، لوقوعها في مخرات السيول، حيث بلغت التكلفة 2.5 مليون جنيه.
وكشف أحد المقاولين العاملين، ضمن مشروعات الحماية، عن ارتفاع أسعار العمالة اليومية، بعد قيام وزارة الري بتنفيذ مشروعات الحماية، حيث بلغت يومية العامل 230 جنيهًا، مشيرًا إلى تراجع البطالة بين أهالي جنوب سيناء، الأمر الذي دفعهم إلى استقطاب عمال من الخارج.
من جانبه قال مغازي، في تصريحات له، على هامش الجولة، اليوم: إن "جملة ما تم إنفاقه على مشروعات في محافظات سيناء بلغ 6 مليارات جنيه، منها منها ما يقرب من مليار فقط خلال 10 أشهر فقط، وذلك في أعمال حمايتها من السيول وحفر الآبار، وإنشاء سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس الجديدة، بينما تم إنفاق 5 مليارات على ترعة السلام".
وأضاف الوزير، أن إنفاق وزارة واحدة 6 مليارات جنيه على سيناء يؤكد أنها تحظى بعناية بالغة من الرئيس السيسي والحكومة، وهذا أبلغ رد على الإدعاءات التي يتم ترديدها، بأن سيناء لا تحظى بأهمية في مخطط التنمية، مشيرًا إلى أن ما يتم ترديده من شائعات بوجود خلافات بين الحكومة غير حقيقي، وأن الوزارة الحالية لا تعرف إلا بوصلة واحدة، وهي مصر، والتعاون بين أعضاء الحكومة على أكمل وجه، وفي حال وجود أي خلاف على قضية معينة يتم حلها فورًا".