التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:09 م , بتوقيت القاهرة

محلب لوزير الدفاع الفرنسي: مستعدون للتعاون ضد تجنيد الشباب

أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أهمية ألا تقتصر مجابهة الإرهاب على البعدين الأمني والعسكري، إذ يتطلب الأمر تبني إستراتيجية أوسع تراعي جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتداخلة، مشيرا في هذا السياق إلى استعداد مصر للتعاون مع فرنسا لمكافحة ظاهرة تجنيد الشباب من جانب الجماعات المتطرفة على نحو ما طرحه فضيلة المفتي خلال زيارته الأخيرة لفرنسا.


وجاء ذلك في تصريحات للمهندس محلب، الذي يزور فرنسا حاليا، عقب لقائه بوزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، مشيدا بالتطور الذي تشهده العلاقات العسكرية بين البلدين، والذي توج بالتوقيع على صفقة الطائرات الفرنسية "رافال" إلى مصر في 16 فبراير 2015، معربا عن تطلع مصر لاستمرار الدعم العسكري والفني الفرنسي، في حربها ضد الإرهاب.


وأحاط رئيس الوزراء، وزير الدفاع الفرنسي بجهود مكافحة الإرهاب في مصر، مشيرا إلى أن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالم كله، وحققت نجاحات في هذا الإطار، كما تمت الموافقة على إنشاء القوة العربية المشتركة، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمن القومي العربي في المرحلة الحالية، وهي تحديات تتعلق باستعادة دور الدولة في المنطقة للحيلولة دون توسع الصراعات والنزاعات الطائفية، والتي ضاعفت التحدي الذي يمثله خطر الإرهاب، إذ استدعى الأمر اعتماد إجراءات وتدابير فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابِعها.


وقال رئيس الوزراء إن "الإرهاب والتطرف من أبرز التحديات التي تواجه استقرار البلاد، والإرهاب آفة تواجه العالم دون تفرقة، كما أنه لا يرتبط بديانة محددة"، مشددا على أن الإسلام بريء من محاولات البعض إلصاق تهمة الإرهاب به، فالدين الإسلامى هو دين التسامح، والمتطرفون والإرهابيون التابعون لمنظمات إرهابية تلصق نفسها بالإسلام، ولديهم اعتقادات مغلوطة عن الإسلام الصحيح والمعتدل.


وأضاف أن أغلب المتطرفين هم نتاج أوضاع اقتصادية متردية، وتفسيرات مغلوطة للإسلام، وتلعب المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، دورا مهما في توضيح صورة الإسلام الصحيح، كما تعمل في الوقت نفسه على تطوير الخطاب الديني.


من جانبه، أعرب وزير الدفاع الفرنسي عن امتنانه لتشرفه بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته السابقة لفرنسا، واليوم يحظى بلقاء رئيس الوزراء المصري، وهو ما يؤكد على علاقات الشراكة القوية بين البلدين، والتي تجسدت في التوقيع مؤخرا على عقد الطائرات الفرنسية لمصر، وهو ما يبشر بفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي العسكري طويل المدى.


وأكد على التزامهم بتسليم الفرقاطة الفرنسية في توقيتها المحدد، يوليو المقبل، والتي ستكون ضمن الأسطول المشارك في افتتاح قناة السويس الجديدة، مشيرا "يتم حاليا تدريب البحارة المصريين، الذين سيعملون على تلك الفرقاطة.


وأعرب عن استعداد فرنسا للتعاون مع ورش البحرية المصرية بالإسكندرية، التابعة لوزارة الدفاع في مجال بناء وصيانة السفن، وتدريب الأطقم البحرية العاملة عليها.


وشدد جان إيف لودريان، على التزام بلاده بمواعيد تسليم طائرات "الرافال" لمصر، وأن توقيع عقدين جديدين لن يؤثر على هذا الالتزام.


كما تم خلال اللقاء تبادل الآراء بشأن عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، منها مكافحة الإرهاب، والأوضاع في كل من ليبيا، وسوريا، وفلسطين، كما تبادل الجانبان المصري والفرنسي الهدايا والدروع التذكارية.