التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:54 ص , بتوقيت القاهرة

البرادعي: الإخوان إقصائيون وادعم الربيع العربي لأنه طوق النجاة

قال الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي: إنه "يدعم الربيع العربي، لأنه طوق النجاة للشرق الأوسط، ومستقبل المنطقة يتوقف على نظام مبني على الحرية والكرامة الإنسانية، تلك الكرامة التي فُقدت على مر أجيال عديدة".


وأضاف البرادعي، خلال كلمته في مؤتمر "حالة الاتحاد الأوروبي"، الذي نظمته الجامعة الأوروبية، في فلورانس بإيطاليا، اليوم الثلاثاء، "في مصر وضعنا أنفسنا على الطريق الصحيح، لكننا تسرعنا في إجراء الانتخابات، قبل أن تكون هناك فرصة لشباب الثورة لتنظيم أنفسهم، وتشكيل أحزاب سياسية تعبر عنهم بعد عقود طويلة من القمع وغياب المجتمع المدني".


وتابع: "لقد كان عندنا في مصر تنظيمين كبيرين فقط، الإخوان والجيش، فعندما دخل الإخوان في الانتخابات، وفازوا بنزاهة بها، وصلنا معهم إلى نظام إقصائي، وهو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة، فنحن كنا بحاجة إلى توافق وطني يحتوي الجميع".



وأوضح الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "كان عليّ أن أكون جزءًا من المعارضة في يوليو 2013، وهدفي كان التوصل إلى نظام يضم جميع طوائف الشعب من الإسلاميين وغيرهم، وما حدث بعد ذلك كان مخالفًا تمامًا لما وافقت عليه كخارطة طريق، والتي كان من المقرر أن تبدأ بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وخروج كريم للرئيس الأسبق، محمد مرسي، ونظام سياسي يشمل الجميع بما فيهم الإخوان، وغيرهم من الإسلاميين".


واستطرد: "وبدء عملية مصالحة وطنية، وحوار وطني، وحل سلمي للاعتصامات، وكانت هناك خطة جيدة للبدء في هذا الطريق، ولكن كل هذا ألقي به من النافذة، وبدأ العنف، وعندما يكون العنف هو الأسلوب يغيب عن المجتمع مفهوم العدالة، والهيكل الديمقراطي للعمل السياسي، فلا مكان لشخص مثلي، ولا يمكن أن أكون مؤثرًا".


وأشار البرادعي إلى أنه حان الوقت في مصر وباقي المنطقة العربية أن يتقدم الشباب للصفوف، فهم جيل التواصل الاجتماعي، الذي له رؤية أفضل في كيفية إدارة العالم، من الأجيال التي سبقته، هذا هو الجيل الذي نراه يقود أوروبا الآن، فكل السياسيون تتراوح أعمارهم ما بين 30 إلى 50 عامًا، وأريد فتح الطريق للأجيال الجديدة الشابة، وهذا ما أؤمن به منذ العام 2011، وإذا سمح لي القدر بلعب دور في المستقبل السياسي لمصر، فسيقتصر على تقديم نصيحة للشباب، ولاسيما أن عليهم تنظيم أنفسهم، والاتفاق على مطالبهم، وتشكيل الأحزاب السياسية، واختيار قادتهم منها، فالمستقبل لهم، ومستقبلنا نحن الكبار وراءنا".