تعاني 54 ورشة بمدينة الحرفيين، الكائنة بقرية زاوية سلطان بالمنيا، من أزمة كبيرة إثر انقطاع الكهرباء بشكل متكرر، ما أدى لخسائر كبيرة لأصحاب تلك الورش والعاملين فيها، ودفع البعض منهم للإغلاق حتى تنتهي الأزمة.

كاميرا " دوت مصر" رصدت الوضع داخل المدينة، والتقت أحد أصحاب الورش ويدعى "إسحق عاطف"، صاحب ورشة نجارة، والذي قال إن الكهرباء تنقطع بشكل مستمر، أكثر من 5 مرات يوميا، ما يؤدي لتوقف الإنتاج، في الوقت الذي يحصل فيه العمال على أجرهم كاملا.

أضاف أن الخسائر التي يتعرض لها متكررة وبشكل يومي، حيث أن انقطاع الكهرباء تسببت في إفساد عملية "رش" الأخشاب أكثر من مرة، مما يكلفة أخشاب جديدة وأدوات طلاء جديدة وتكاليف عمال أضافية، تصل إلى 300 جنية في اليوم الواحد أي ما يعادل نحو 9 آلاف جنية شهريا.

وأشار "صبحي محمد " صاحب ورشة تقطيع أخشاب إلى أن مسؤلي المحافظة قاموا بإخراج جميع أصحاب الورش من مدينة المنيا بالقوة منذ 7 سنوات و تم نقلهم إلى مدينة الحرفيين، و قدموا لهم وعودا بأن المدينة ستكون مدينة الأحلام والإنتاج الكثير لورشهم، ولكنهم فوجئوا بأزمة كبيرة وهي صعوبة نقل المنتجات، وتكرار انقطاع الكهرباء، بجانب ضعف التيار الكهربائي بسبب تدخل بعض المتعصبين من أهالي قرية زاوية سلطان و إستخدامهم للكابل الرئيسي المخصص للمدينة فقط، و نتج عن ذلك ضعف التيار الكهربائي و توقف بعض الماكينات التي تحتاج الى تيار عالي كبير.

كما طالب صبحي بأن تضع شركة كهرباء المنيا جدولا زمنيا لمواعيد انقطاع الكهرباء حرصا على مصالح أصحاب الورش والعاملين فيها، وحتى لا يتكبدون خسائر قد تصل لمئات الآلاف في حالة اتلاف إحدى الماكينات، مؤكدا أن العمالة المصرية معروف عنها العمل لساعات قليلة في اليوم ولا يمكن أن يتم تعطيلهم أكثر من ذلك .

أما " مختار محمود " صاحب ورشة صيانة سيارات فقد أكد أن الأزمة طالت جميع الورش الكبيرة والصغيرة بالمدينة، فثمن المواد الخام ارتفع بشكل كبير، وكذلك مادة الغراء و تكاليف الإنتاج، لأن أصحاب الورش يحاولون تعويض خسائرهم المستمرة في ظل تردي الظروف الاقتصادية – حسب ذكره - .

وطالب محمود بسرعة فصل خط الكهرباء الذي يستخدمه الأهالي مع ورش المدينة، حتى لا تتعطل ماكينات الورش، وأن يكون عملية ترشيد استخدام الكهرباء بالتنسيق بين الحكومة و المواطنين وليست بشكل عشوائي .