صور|حاكم الشارقة متحدثا عن مصر: أحب أمي
تصوير: محسن نبيل
قال رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، إن الجامعة قدمت روادا رفعوا اسم بلادهم عاليا، ولأن أي جامعة تتحدد شخصيتها بالفكر الذي تقدمه، والقيم التي تعمقها، فتتمثل مخرجاتها في كوادر مؤهلة تمتلك العلم وقدرات الإبداع، وجامعة القاهرة وهي تقف على أعتاب المائة الثانية من عمرها ترنو للمستقبل وحفظ قيمها وقيمتها وتراثها.
وقال حاكم الشارقة، الشيخ سلطان محمد القاسمي، إنه سعيد باستلام الدكتوراة الفخرية في العلوم الاجتماعية من جامعة القاهرة، موجها شكره لرئيس الجامعة، الدكتور جابر نصار، ومجلس الجامعة، كما أكد على دور مصر في الوطن العربي، مشيرا إلي أن مصر تقود الأمة العربية.
وأشار القاسمي، خلال حفل تسليمه الدكتوراة الفخرية في العلوم الاجتماعية من جامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، في حضور وزيري التعليم العالي والصحة، وحضور نائب عن كل من وزير الدفاع والداخلية، على ضرورة أن تشمل مشروعات التعليم في المجتمعات العربية والبحث العلمي لدى الطلاب، والابتكار لدى الأطفال، لابد من التوسع في البنية التعليمية، ليكون علما جادا، وليس على مصر فقط، بل في الوطن العربي.
وأضاف حاكم الشارقة "أحب أمي في إشارة إلى مصر، أطلب من جامعة القاهرة أن تنصر مصر، لتقود الأمة العربية، ولا تقف الإمارات وقفة أخوة ولا مساندة وإنما التحام مع مصر". واستعرض القاسمي ذكرياته خلال حرب أكتوبر المجيدة، حيث أبدي رغبته فى الانضمام للجيش المصري، كسائق أو جندي مقاتل.
وتابع حاكم الشارقة، "تبين لنا أن التعليم الجامعي الذي نتطلع إليه يلزم علينا تجديده - وليس مجرد التعرف على ما جرى التوصل إليه- ولابد من إعادة صياغة العقل العلمي على أسس مخرجية علمية، من خلال المراكز العلمية، وإيجاد الحلول الملائمة لمختلف القضايا وكذلك مشروعات الارتقاء بالتعليم والتعلم بمختلف البرامج التخصصية".
وعرضت جامعة القاهرة فيلما وثائقيا عن الدكتوراه الفخرية، وأهم العلماء والرؤساء والسياسيين الذين حصلوا عليها من الجامعة على مدار 100 عام، حيث أكد الفيلم أن أنشطة هؤلاء العلماء والوطنيين سبب منح الدكتوراه الفخرية لكل من ساهم في الارتقاء بالإنسانية عامة.
وعرض الفيلم الوثائقي أسماء الحاصلين على الدكتوراه الفخرية بداية من روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سابقا، مرووا بنجيب محفوظ والحبيب بورقيبة والمناضل نيلسون مانديلا وأحمد لطفي السيد باشا أحد مؤسسي الجامعة ومديريها، ومحمد كامل مرسي، واليوم تمنحها لأحد خريجيها في العلوم الاجتماعية.
وتضمن الفيلم التسجيلي معلومات عن السيرة الذاتية للشيخ سلطان بن محمد القاسمي وتنقله بين إمارات دولة الإمارات الشقيقة، وتوجهه البارز في خدمة العروبة، وذلك بعد تخرجه من كلية الزراعة من جامعة القاهرة، وتوليه حكم إمارة الشارقة، حيث أكد الفيلم أنه يرسم صورة للحاكم المسلم العربي.
وأهدت جامعة القاهرة الكتاب الأدبي للدكتوراه الفخرية الخاص بالجامعة للشيخ سلطان، وكذلك أهدته كتاب "مصر التي في خاطري"، حيث يتضمن الكتاب بعض مقتطفات من تاريخه، كما أهدته رمز الجامعة "قبة جامعة القاهرة".
اقرأ أيضا: