التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:10 م , بتوقيت القاهرة

وزير الخارجية القطري: الخلافات مع مصر والسعودية.. أصبحت ماضيا

قال وزير الشؤون الخارجية القطرية خالد العطية، الموجود في باريس، منذ بداية مايو الجاري، إن قطر قد دعمت مصر منذ ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه "في حال كانت مصر بخير، سيكون البيت العربي بأسره بخير"، وذلك خلال حوار أجراه مع صحيفة "لوموند" الفرنسية.


الخلافات مع مصر والسعودية.. من الماضي
وصف الوزير اضطرابات العلاقات بين قطر من جهة والسعودية ومصر من الجهة الأخرى بأنها أصبحت "من الماضي" وقال "تجمعنا مع السعودية المبادئ والقيم نفسها منذ مئات السنوات، وتحدث أحيانا بعض الخلافات ولكن نتجاوزها، أما فيما يتعلّق بمصر، فنحن ندعم الشعب المصري منذ بداية الثورة، وهدفنا أن تكون مصر بخير، لأنه عندما تكون مصر بخير سيكون البيت العربي بأسره بخير".


شرط قطر لإتمام صفقة الرافال لا علاقة له بالبيع
وعرج الوزير القطري على صفقة مقاتلات الرافال بين بلاده وفرنسا، والتي تم توقيعها مؤخرًا، مشيرًا إلى أن البلدين تجمعهما علاقة قوية، مشيرا إلى أن توقيع صفقة الرافال يكشف عمق التضامن بين البلدين. وأضاف "لن يكون هذا هو الاتفاق الوحيد؛ نعمل حاليًا على صفقة لبيع 181 طائرة إيرباص  فرنسية، من بينها 20 في مرحلة التصنيع". 


وأشار العطية إلى أن التقارير التي تحدثت عن طرح شرط للصفقة وهو فتح مطاري نيس وليون إلى الخطوط القطرية لا علاقة له ببيع الأسلحة، مؤكدا "طرحنا هذا الأمر لأنه ثمرة مباحثات طويلة مع الطيران المدني الفرنسي، فما جدوى أن نشتري المئات من طائرات إيرباص إذا لم نستخدمها في فرنسا".
وأشار عطية إلى أن دولا عديدة لديها استثمارات في فرنسا أكثر من تلك القطرية، إلا أن أحدا لا يتحدث عنها.


التركيز على الوضع السوري في قمة كامب ديفيد
وردا على سؤال ما إذا كانت دعوة أولاند لقمة التعاون الخليجي رسالة موجهة لأوباما بانعدام الثقة، قال "الولايات المتحدة مثل فرنسا، كلاهما حليف استراتيجي لدول الخليج، وقد سمحت زيارة أولاند بإعادة التأكيد على تقارب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخلجي وفرنسا، وفيما يتعلق باللقاء مع باراك أوباما (في كامب دايفد يومي 13 و14 مايو)، ستتم إثارة العديد من المواضيع، ولكن نأمل أن يتم التركيز على الوضع في سوريا".


ويرى عطية أن الولايات المتحدة في حاجة إلى خطة عمل للعالم العربي، وأنه ينبغي على العالم العربي مساعدة أصدقائه الأمريكيين وأصدقائه الفرنسيين في وضع خطة من أجل إنقاذ شعوب المنطقة، إذ إن العالم العربي يعمل على حل سياسي في سوريا، من أجل حماية المدنيين والاستجابة إلى تطلعاتهم.


وحول البرنامج النووي لطهران، قال "لقد أحيت قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لوزان، ونحن على ثقة بأن الولايات المتحدة وفرنسا لن توقعان على اتفاق نهائي سيء"، مؤكدا أن قطر تريد أن تكون هناك علاقات "حسنة" مع دول الجوار، دون أن يتدخل طرف في شؤون الآخر.


ندعم الحرب على داعش بالمساعدات الإنسانية 
وعن كون قطر ليست نشطة فيما يتعلق بالقصف الجوي في الحرب ضد تنظيم "داعش"، قال "وضعت استراتيجية من خمس بنود لمحاربة داعش، وأوكلت لكل حليف مهمة، وتتمثل مهمّتنا في المساعدة الإنسانية، ونؤديها كما يجب؛ حيث مد جسر جوي نحو الأردن وكردستان العراق، ونشارك أيضا في مكافحة التطرف الإرهابي على الشبكات الاجتماعية.


وعن الوضع في اليمن قال "هناك مبادرة من مجلس التعاون الخليجي، وتبعها حوار وطني، ولدينا الآن قرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي يفتح الطريق أمام الحل السياسي الذي ندعمه جميعنا، وستطلق أول جلسة للحوار اليمني في الرياض  17 مايو الجاري، من أجل تطبيق توصيات الحوار الوطني".