قال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نائب رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، الدكتور محمد البرادعي، إن الإخوان دخلوا الانتخابات وفازوا بنزاهة، ولكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائي، وهو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة، مضيفا "نحن كنا بحاجة إلى توافق وطني يحتوى الجميع".

وأضاف البرادعي، خلال كلمته في مؤتمر "حالة الاتحاد الأوروبي"، الذي نظمته الجامعة الأوروبية في فلورانس إيطاليا من 6 إلى 9 مايو  2015، "في يوليو 2013 كان عليَّ أن أكون جزءا من المعارضة، وهدفي كان التوصل إلى نظام يضم جميع طوائف الشعب، الإسلاميين وغيرهم، ما حدث بعد ذلك كان مخالفا تماما لما وافقت عليه كخارطة طريق".

وأوضح "ما وافقت عليه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وخروج كريم للسيد محمد مرسي، ونظام سياسي يشمل الجميع، بما فيهم الإخوان وغيرهم من الإسلاميين، وبدء عملية مصالحة وطنية وحوار وطني وحل سلمي للاعتصامات، وقد كانت هناك خطة جيدة للبدء في هذا الطريق".

وتابع البرادعي "هذا ألقي به من النافذة وبدأ العنف، وعندما يكون العنف هو الأسلوب، ويغيب عن المجتمع مفهوم العدالة، والهيكل الديمقراطي للعمل السياسي، فلا مكان لشخص مثلي، ولا يمكن أن أكون مؤثرا"، مشيرا إلى أنه "حان الوقت في مصر وباقي المنطقة العربية أن يتقدم الشباب الصفوف، فهم جيل التواصل الاجتماعي الذي له رؤية أفضل في كيفية إدارة العالم من الأجيال التي سبقته".

وأشار إلى "أن هذا هو الجيل الذي نراه يقود أوروبا الآن، فكل السياسيين يتراوح عمرهم بين 30 - 50 عاما، أنا أريد فتح الطريق للأجيال الجديدة الشابة، وهذا ما أؤمن به منذ 2011، وإذا سمح لي القدر بلعب دور في المستقبل السياسي لمصر فسيقتصر على تقديم نصيحة للشباب، خاصة أن عليهم تنظيم أنفسهم والاتفاق على مطالبهم، وتشكيل الأحزاب السياسية، واختيار قادتهم منهم، فالمستقبل لهم ومستقبلنا نحن الكبار وراءنا".