سر اختفاء المرافق الأول لبشار الأسد
تتضارب الأنباء حول مصير القيادات الأمنية في سوريا، بعد مقتل أسماء كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية، فبعد مقتل آصف شوكت وجامع جامع ورستم غزالي وغازي كنعان، واعتقال رئيس الأمن القومي السوري أو ما يعرف بالأمن الوطني، علي مملوك، أخيرا تفيد معلومات بأن أهم 3 دعائم لنظام بشار الأسد، انتقلوا إلى مشفى الشامي، وهم "علي مملوك، ومحمد ناصيف خير بيك، وذو الهمة شاليش".
وأكدت مصادر مطلعة لموقع "سراج برس" السوري المعارض، أن الثلاثة كانوا يخططون لعملية انقلاب بعد التواصل مع عم بشار "رفعت الأسد"، المسؤول عن ارتكاب مجزرة حماة عام 1982.
وكان الرئيس السوري وشقيقه ماهر الأسد، قاموا باعتقال ابن عمهم "منذر جميل الأسد" بعد اتهامه بالتخطيط لانقلاب عسكري، والتواصل مع عمهم رفعت الأسد المقيم في باريس.
وأشار الموقع إلى أن المصدر أكد إلى ضرورة التأكيد في الخطاب الأخير لبشار الأسد في عيد الشهداء، وقال: "دققوا في الفيديو المؤخر الذي ظهر به بشار الأسد وستجدون أن ظله الذي لا يفارقه (ذو الهمة شاليش) غير موجود، مشيرا إلى أن إيران ألزمت بشار وماهر الأسد باستبدال الحراسة الخاصة بهم، وتعيين إيرانيين بدلا عن أفراد الحراسة العلويين"، بعد الأنباء عن محاولة الانقلاب.
ويعتبر ذو الهمة شاليش (ابن عمة الرئيس السوري)، أحد أبرز المرافقة الشخصية ورئيس الحرس الرئاسي، منذ عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد.
وكانت صحيفة "تليجراف" البريطانية أكدت نبأ اعتقال رئيس مكتب الأمن القومي، بعد أنباء عن مشاركته بمحاولة الانقلاب على بشار الأسد بالتعاون مع "رفعت الأسد" وجهات خارجية منها "تركيا".
وقالت الصحيفة إن رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، وضع قيد الإقامة الجبرية، بعد الانقسامات الواضحة حول دور إيران وزيادة تدخلها وسيطرتها على القرار في سوريا.
ونقل التقرير عن "مصادر داخل القصر الرئاسي" أن بشار الأسد يكافح للحفاظ على تماسك الدائرة الضيقة، مذكرا بأن الفترة الأخيرة شهدت التخلص من رمزين مخابراتيين، هما رستم غزالة رئيس الأمن السياسي، ورفيق شحادة رئيس المخابرات العسكرية.
وباتت إيران تتحكم بمفاصل القرار في سوريا، بعد تصفية أعضاء خلية الأزمة والتخلص من "آصف شوكت" صهر الأسد، وتصفية رستم غزالة وتغييب رفيق شحادة رئيس الاستخبارات العسكرية، واعتقال مملوك، والتخلص من (شاليش)، ومحمد ناصيف خير بيك.