تفاصيل "مبنى البانجو" داخل جامعة طنطا
قال مصدر مسؤول من داخل إدارة جامعة طنطا، إن مساحة الأرض التي عثر بداخلها على 16 شجرة من مخدر البانجو، مساحتها 2x5 متر، وموجودة داخل نطاق مبنى الخدمات الطلابية بكلية الحقوق.
وأضاف المصدر، أن المبنى خالي منذ نهاية امتحانات الترم الأول، وتم تسليمه إلى شركة "مكة المنورة للمقاولات" لإنهاء بعض التشطيبات والتجهيزات قبل بدء امتحانات نهاية العام الدراسي.
وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن الأمن اكتشف الواقعة، عندما توجه لتفقد أخر التجهيزات لامتحانات نهاية العام، وتم إبلاغ الجهات المختصة، والتي جاءت على الفور، وتم اقتلاع أشجار مخدر البانجو، وتنظيف المكان على الفور، والقبض على المتهمين في ذلك.
وأشار المصدر، إلى أن رئيس جامعة طنطا، الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق، أصدر صباح اليوم الإثنين، قرارا إلى مدير أمن الجامعة اللواء حلمي سيف النصر، بعمل متابعة يومية على جميع المباني والمنشأت التي تشهد أعمال بناء وتشطيبات من قبل شركات المقاولات، وذلك منعا لتكرار مثل واقعة البانجو، خاصة أن العاملين بشركات المقاولات المسندة إليها أعمال بناء وتشطبيات بكليات الجامعة لا يخضعون لرقابة أمن الجامعة.
وفي ذات السياق، قررت نيابة طنطا، حبس العاملين الذين قاما بزرع شجيرات البانجو بمبنى كلية الحقوق، بجامعة طنطا، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ورصد "دوت مصر"، ردود فعل الطلاب على واقعة البانجو، والتي كانت متباينة، احيث قال لطالب بكلية الآداب "م. و."، أكد أن العثور على البانجو داخل حرم جامعي ليس غريبا ولا نادرا حدوثه، لافتا إلى أن دور العبادة نفسها لم تسلم من سوء الأخلاق، وشهد بعضها وقائع انتهاك كثيرة منها الاغتصاب وتعاطي المخدرات.
وتضيف "هـ . ا"، طالبة بكلية الحقوق، أن واقعة العثور على مخدر البانجو مزروعا داخل قطعة أرض بحرم جامعي، يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، وعلى المسؤولين محاسبة المقصرين في ذلك، مشيرة إلى أنها لا تستبعد أن يكون هناك طلاب مشتركين مع المتهمين في ترويج هذا المخدر، فلابد من عمل تحقيقات واسعة لمعرفة السبب في الإهمال الذي ادى لوصول مخدر البانجو إلى داخل الجامعة.
تعود الأحداث، إلى عثور الأمن الإداري بجامعة طنطا من ضبط قطعة أرض مزروعة بمخدر البانجو، زرعها عمال إحدى الشركات الخاصة للمقاولات، المتعاقدة مع كلية الحقوق لبناء بعض مبانى بالكلية.
وعلى الفور، تم إبلاغ المسؤولين والأجهزة الأمنية، وقسم مكافحة المخدرات بمديرية أمن الغربية، وتم ضبط 16 شجرة بانجو مختلفة الأطوال، وتبين أن وراء الواقعة كل من "وليد .م"، 35 سنة، و"سامى .أ"، 19 سنة، عاملى يومية بشركة المقاولات وبمواجهتهما، اعترفا بزراعة البانجو بقصد الإتجار، وحرر المحضر 15001 جنايات مركز طنطا عن الواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.