التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:38 ص , بتوقيت القاهرة

سوريا.. اعتقال علي مملوك لمحاولته الإنقلاب على "الأسد"

ألقت السلطات السورية القبض على رئيس مكتب الأمن الوطنى علي مملوك، وبحسب صحيفة التليجراف، تم وضعه تحت الإقامة الجبرية، للاشتباه في محاولته الانقلاب على بشار الأسد.


وذكرت الصحيفة، في تقريرها، الذي نشر صباح الاثنين، أن خسائر النظام السوري لمعاركه بدأت تشعل حالة من الشك في دمشق ؛ حيث إن على مملوك، بحكم منصبه، هو أحد المسؤولين القلائل الذين على صلة بالرئيس السوري بشار الأسد.


وصرحت "مصادر مطلعة" للصحيفة أن مملوك اتهم بتنظيم لقاءات سرية لقادة فصائل المعارضة وأعضاء منفيين من النظام السوري، وأشارت المصادر إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يصارع لإبقاء وحدة نظامه الذي ينقلب فيه المسؤولين على بعضهم.



في أبريل الماضي مات رستم غزالي، مدير الأمن السياسي في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج، بعد أن تعرض لهجوم على يد رجال موالين للواء رفيق شحادة، والذي كان يعارض غزلان في جهاز الاستخبارات العسكرية، والذي تمت إقالته بالفعل.


وبحسب الصحيفة، فإن دور إيران الحليفة لبشار الأسد هو محور الخلاف بين قادة النظام؛ حيث يخشى عدد من المسؤولين زيادة النفوذ الإيراني بأكثر مما هو عليه بالفعل، رغم أهمية الدعم الإيراني لنظام الأسد، في مواجهة المعارضة المسلحة في الشمال.


وكانت هزيمة الجيش السوري أمام جبهة النصرة في إدلب و جسر الشغور هي بداية تنظيم مملوك للاجتماعات التي قيل إنها سبب القبض عليه، حيث قال مصدر حكومي رفيع المستوى إن مملوك أجرى اتصالات بالمخابرات التركية، من خلال وسطاء، كما استخدم رجال أعمال كوسطاء في التواصل مع رفعت الأسد، عم الرئيس السوري والمنفى خارج البلاد منذ الثمانينات، بعد اتهامه بمحاولة الانقلاب على الحكم، ولكن أشارت الصحيفة إلى أن رفعت الأسد رفض التعليق على هذه التقارير.



ورغم ذلك أكد مصدر مطلع، رفض الإفصاح عن اسمه، أن عددا من الضباط السوريين في الجيش يريدون عودة رفعت الأسد لسوريا، حيث إن المستشارين الإيرانيين لدى النظام أصبحوا يتولون قيادة قطاعات كبيرة من الحكومة من البنك المركزي وحتى استراتيجيات المعارك.


ويعتقد أن غزلان نفسه كان معارضا لتزايد النفوذ الإيراني، كونه مثل مملوك من عائلة سنية، ولا يريد أن يحصل الحرس القوري الإيراني وحزب الله على كل هذا النفوذ.


ويقول عصام الريس، المتحدث باسم فصائل المعارضة بالجبهة الجنوبية إن المعلومات التي حصلوا عليها من الأسرى وغيرهم تشير إلى أن غزلان معارض على لإيران بشدة، وكان يشكو من سوء معاملته هو رجاله بينما يتم معاملة الإيرانيين باحترام، وأشار إلى أن شحادة ألقى القبض على اثنين من أقارب غزلان، لأنهما رفضا القتال تحت قيادة إيرانية، وعندما ذهب غزلان للإفراج عنهما تعرض للضرب.