قال محمد فهمي صحفي الجزيرة مباشر مصر إن قناة الجزيرة تلعب لعبة خطيرة في مصر، وذلك خلال حوار مع الكاتب البريطاني روبرت فيسك  بصحيفة الاندبندنت، قبيل المؤتمر الصحفي الذي سيعقده فهمي بالقاهرة اليوم الإثنين 

شبكة الجزيرة أمدت الاخوان بالكاميرات 

قال فيسك إن محمد فهمي كشف له أنه عندما كان في السجن عرف أن العشرات من الطلاب المؤيدين لجماعة الإخوان كانوا يحصلون على كاميرات لمساعدة قناة الجزيرة في تصوير المظاهرات في شوارع القاهرة

والأكثر من هذا، على حد وصف فيسك، هو أن قناة الجزيرة كانت تذيع تقاريره من الجزيرة الإنجليزية بعد ترجمتها رغم معارضته، كما اكتشف أنه زميليه بيتر جريستي وباهر محمد كانوا يعملون دون تراخيص لقناة الجزيرة مباشر مصر. 

وأشار فهمي إلى أنه وجد نفسه في السجن محاطا بعشرات الشباب من المؤيدين لجماعة الإخوان وداعش لدرجة أنهم هتفوا بالتأييد لهجوم شارلي إبدو؛ حيث قال فهمي "الجهاديون يولدون في السجون" ووصفهم بأنهم سيكونون مثل بن لادن والزرقاوي في المستقبل، وفقا لما نقله فيسك عن فهمي.

انحياز الجزيرة للإخوان

وقال فيسك إن فهمي أوضح له أن المؤتمر الذي يعقده بعنوان "الصحافة ليست نشاطا سياسيا" سيتناول فيه كيف أن شكبة الجزيرة كانت مؤيدة للإخوان ومعارضة للجيش المصري، وأن الإدارة في قطر لم تفهم قواعد الصحافة قائلا "كانوا متحيزين للغاية وكسروا أخلاقيات المهنة ثم وضعوا لوحات ولافتات مع ضيوف الاستديو وهم يدينون مصر.. هذه دعاية إخوانية والشبكة الجديدة التي أسسوها في تركيا مؤيدة للإخوان كذلك".

وأشار فيسك إلى أن فهمي قال إن شبكة الجزيرة بدأت بشكل جيد عام 1996 ولكنها مع الوقت أصبحت جزءا من الصراعات وتولتد دور المؤيد للتغيير الديموقراطي بدلا من الدور المحايد قائلا "كل صحفى عليه أن يعارض الحكومات إلا أن الجزيرة تخطت هذا الخط خصوصا في مصر" وقال "هناك شباب قابلتهم في السجن كانوا يمررون مواد إخبارية للجزيرة مباشر مصر وهذه ليست صحافة المواطن".

وفي المقابل قال فهمي لم تكن هناك تحقيقات وتقارير عن قطر حيث لا يوجد أي ذكر لاجتماعات المعارضة ولا يوجد أي شيء عن الأحزاب السياسية ولا نقابات العمال مشيرا إلى قضية الشاعر محمد العجمي الذي حكم عليه بالسجن بسبب قصيدة ضد امير قطر

وقال إنه حتى الآن ما تزال قناة الجزيرة تقول إن عدد الصحفيين المسجونين في مصر 100 صحفي وهو غير صحيح؛ حيث يوجد تسعة صحفيين مصريين فقط من النقابة وخمسة آخرين دون عضوية نقابة أو أوراق اعتماد أما الباقون فهم طلاب يستخدمون أجهزة آيباد، وفقا لما صرح به فيسك.

السيسي والإخوان

ونقل فيسك عن فهمي قوله إنه يتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سياسته ضد الإخوان، قائلا "لقد شهدت بعيني سرطان الإسلام السياسي وكيف يدمر مصر"، وأضاف "الانتظار أربع سنوات كاملة من أجل انتخابات أخرى واستخدام أدوية لتجريب العلاج على السرطان سيقتل المريض وكان يجب استئصال الورم".

ولكن من جهة أخرى يرى فهمي أن هناك مبالغة في التضييق على الحريات المدنية في مصر سواء على الصحافة أو على جماعات حقوق الإنسان، وأشار فهمى إلى أن إصلاح النظام القضائي يجب أن يكون أولوية بين إصلاحات السيسي.