وزير الزراعة: نسعى لإنشاء قرى التوطين بمشروع المليون فدان
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح هلال، أهمية دور علماء مصر في التنمية الشاملة بالمجتمع، لافتا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الحكومة للاستفادة من الرؤى الخاصة بالعلماء المصريين.
وأوضح الوزير، خلال كلمته بمؤتمر "علماء مصر" الذي عقد بنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد ضرورة الاستماع لعلماء مصر ومناقشة آليات التصرف في تنمية واستصلاح المليون فدان وآلية توزيع المساحات التي تم استصلاحها.
وأضاف الوزير، أن ذلك يساهم في البدء بتنفيذ نموذج قرى التوطين بأحد مناطق المشروع بالاستعانة بأول نموذج تم تنفيذه في شرق قناة السويس وهو قرية الأمل، مع تذليل كافة العقبات ودفع عجلة الاستثمار الزراعي في هذه المناطق، والسعي لضمان جدية الاستثمار الزراعي فيها، من خلال تطبيق معايير الجدية التي أقرها مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية خلال اجتماعه الأخير.
وأضاف "هلال"، ان أعمال الاستصلاح الخاصة بالمشروع تتضمن مليون و18 ألف فدان كمرحلة أولى، وهي منطقة توشكي بمساحة 108 ألف فدان، اعتمادا على الري السطحي، وآبار توشكي على مساحة 30 ألف فدان بالاعتماد على الري الجوفي، ومنطقة الفرفرة القديمة على مساحة 200 ألف فدان، اعتمادا على الري الجوفي، والفرافرة القديمة بمساحة 100 ألف فدان والتي تعتمد أيضا على الري الجوفي.
وأوضح وزير الزراعة، أنه من المقرر أن تقوم الدولة بإنشاء البنية القومية والأساسية لهذه الأراضي، وتجهيز القرى وتزويدها بمختلف الخدمات والمرافق وشبكات الطرق، على أن يتم تحديد آليات التصرف في المساحات المخصصة للشباب بعد انتهاء هذه الأعمال، لافتا انه سيتم تقديم التسهيلات اللازمة للشباب والفئات الاجتماعية التي سيتم التصرف في هذه المساحة لهم، من خلال دفع 30% من إجمالي تكلفة الأراضي التي سيتم تخصيصها لكل شاب، بمعدل يتراوح ما بين 5 إلى 10 أفدنة.
واستمع "هلال"، إلى الخبراء ورؤيتهم حول المشروع الذي يرونه تكامليا يشمل كافة مناحي التنمية المتكاملة، فضلا عن دراسة التراكيب المحصولية لكل منطقة منها، ومنع زراعة المحاصيل شرهة المياه في مناطق الاستصلاح الجديدة، وتنمية المساحات لشباب المزارعين، ومراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي عند التوزيع على الشباب، وأن يكون هناك نسبة مخصصة لشباب الخريجين وصغار المزارعين.