التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 01:02 م , بتوقيت القاهرة

"وزير".. تصدى للأبراج المخالفة وانهارت في عهده الدويقة

استطاع خلال فترة توليه محافظة القاهرة منذ عام 2004 إلى عام 2011، أن يبدأ في بعض المشروعات لخدمة المحافظة، والتي كان على رأسها مشروع تطوير منطقة بطن البقرة بحي مصر القديمة، وتطوير صناعة الفواخير بها، باستبدال وقود المصانع لتعمل بالغاز الطبيعي بدلا من القمامة.

الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة الأسبق، الذي توفي أمس السبت، بباريس، عرف عنه تصديه للعقارات المخالفة حتى أطلقوا عليه "محافظ العقارات المخالفة" منذ توليه المحافظة عام 2004، وكانت أشهر الوقائع في هذا الشأن أنه أمر بإزالة عدد كبير من الأبراج السكنية المخالفة والتي تخص  رجال أعمال ينتمون للحزب الوطني السابق، أشهرهم  أبراج "فوزي السيد" في مدينة نصر.

"وزير"، اهتم بالشباب، خاصة حديثي الزواج بتخصيص مساكن بأسعار مخفضة لهم كل عام، حيث كان يجري قرعة علنية كل عام على مستوى الأحياء على وحدات سكنية تابعة للمحافظة بمقدم 1000 جنيه و73 جنيها إيجار شهري وحق انتفاع مدى الحياة، حيث كانت تتوزع تلك الوحدات في السلام ومنطقة النهضة أو بنطاق المساكن الشعبية التابعة للمحافظة بالأحياء، حتى انتهاء فترة توليه للمحافظة عام 2011 عقب ثورة يناير.

كان أول من وضع مخطط مشروع تطوير القاهرة الخديوية بوسط البلد، والذي يستكمله محافظ القاهرة الحالي الدكتور جلال مصطفى سعيد، إضافة إلى تدشينه لمشروع الأسمرات بحي المقطم والذي كان مخصصا للشباب، إلا أن المحافظ الحالي حول المشروع لخدمة أهالي المناطق الخطرة والعشوائية خاصة الدويقة ومنشأة ناصر.

وعلى ذكر تلك المنطقتين الخطيرتين اللتين تقعان تحت صخرة المقطم ومعرضة طوال الوقت للتهديد، كان محافظ القاهرة الأسبق الدكتور عبد العظيم وزير أول من تنبه لهذا الأمر بنقل المجموعة الأولى من سكان تلك المنطقة إلى مدينة السلام ومنطقة النهضة قبل انهيار الصخرة بشهور معدودة.

كارثة الدويقة

ورغم ما عرف عنه من معادته لكل الأبراج السكنية المخالفة، إلا أن عهده شهد الكارثة الكبرى بسقوط ثمان قطع صخرية على سكان عشش الدويقة على  والتي خلفت 31 قتيلا و46 مصابا، وانهيار 70منزلا، وهي الكارثة الإنسانية التي هزت المجتمع المصري أنذاك، في ظل وجود 500 مواطن يرقدون تحت الأنقاض بعد الحادث، ومواجهة رجال الدفاع المدني صعوبة في رفع الحجارة ودخول المعدات الثقيلة لانتشال الجثث؛ وذلك بسبب الطبيعة الجيولوجية الصخرية للأرض في منطقة الدويقة المتكونة من حجر جيري، والتي ستؤدي إلى انهيار البيوت الموجودة بشكل عشوائي على الأسطح الجانبية للجبل.

إلا أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أعلن أنه أعد عدة دراسات منذ سنوات، تؤكد أن صخور هضبة المقطم تنذر بالانهيار في أي وقت، وتحذر من وجود تجمعات سكانية حول الهضبة، ولكن لم يستجب أحد لهذه الدراسات.