صحيفة أمريكية: الجيش المصري سيهزم الإرهاب
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، في نسختها الإلكترونية، اليوم الأحد، إن الشرق الأوسط بات في حالة من الفوضى وسط الحروب الأهلية المستمرة، وانهيار بعض الدول، وانتشار الإرهاب، ووسط كل الخراب الإقليمي، كان الجيش المصري في الطليعة في حربه ضد الموجة الواسعة من العنف الشنيع وأعمال الإرهاب، ويطرح الوضع سيناريوهين، إما أن ينتصر الإرهاب أو يخرج الجيش المصري منتصرا، مؤكدة أن نصر الأخير على الإرهاب هي النتيجة المقبولة والأكيدة حسب المعطيات.
وتابعت الصحيفة: "ومع ذلك، فإن معركة القضاء على الإرهاب في مصر ضد الشبكات الإرهابية العالمية المتنامية، صعب، وقد يستغرق وقتا، ولا يمكن أن يتحقق فقط من قبل الجيش المصري وحده، ولذلك، فإن المبادرتين اللتين طرحهما الرئيس السيسي "في غاية الأهمية"، وتهدفان إلى حشد دعم المجتمع الدولي بأسره لمكافحة الإرهاب، وكانت المبادرة الأولى، دعوة رجال الدين الإسلامي إلى مكافحة الخطابات المتطرفة، والثانية، إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة للدفاع عن المنطقة ضد الإرهاب.
ونوهت الصحيفة بأن الحكومة المصرية سعت إلى القضاء على مشكلة الإرهاب وبأي ثمن، لافتة إلى أنه رغم استشهاد المئات من المسؤولين الأمنيين خلال أعمال إرهابية رهيبة، فإن ذلك لم يحط من عزيمة القوات المسلحة المصرية، ولم يبعدهم عن مهمة استعادة النظام الإقليمي.
وأشارت "ذا هيل" إلى أن الجيش المصري يواجه واحد من أكبر التحديات في شمال سيناء، حيث ساهمت العديد من سنوات من الإهمال وعدم وجود تنمية في شبه الجزيرة، في كونها أصبحت معقلا للإرهاب، فبعد 3 سنوات من حكم مبارك، وخاصة في عهد جماعة الإخوان، أصبحت سيناء مرتعا ينعدم فيه القانون وملاذا للإرهابيين مع ما يقرب من 20 شبكة إرهابية مختلفة تعمل على أرض الواقع.
وأضافت أنه في خلال فترة قصيرة من حكم محمد مرسي تواطأ الإخوان مباشرة مع المسلحين، ومنعوا الجيش المصري من مواجهة هؤلاء المتشددين، ما أدى إلى تفاقم التهديد الإرهابي الإقليمي، لذا فمن الأهمية ليس فقط سحق جماعة الإخوان في مصر، ولكن أيضا تفكيك البنية التحتية الدولية للجماعة من لندن إلى ميونيخ، ومن اسطنبول إلى كوالالمبور، لنكون قادرين على إضعاف الشبكات العالمية الممولة جيدا للإرهاب بنجاح، وفقا لقولها.
ووصفت الصحيفة جماعة الإخوان بأنها المنظمة الأم لكل أشكال الإرهاب، والتي تواصل تشجيعها وانخراطها في العديد من الأعمال الإرهابية ضد الجيش والشرطة المصرية بدافع أجندتها المتطرفة، وساعد الدعم التركي والقطري الإخوان على مواصلة تقديم الدعم اللوجستي والمالي للعديد من المنظمات الإرهابية الأخرى في مصر كوكلاء لتحقيق أهدافهم.
وواصلت بأن المجموعة التي كانت أكثر سيطرة هي أنصار بيت المقدس، والتي أعلنت العام الماضي عن ولائها لزعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، ولكن العمليات العسكرية الرئيسية في سيناء بعد ثورة 30 يونيو ضد الإخوان، حولت الدفة ضد مختلف المنظمات الإرهابية التي تعمل في شبه الجزيرة، وقبل 3 أشهر، اعترف أحد القادة الرئيسيين لأنصار بيت المقدس في تقرير خاص أن حملات الجيش المصري حققت نجاحا ضد منظمته.
وفي الواقع، منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبح الجيش المصري قادرا على الحد من التهديدات الإرهابية القادمة من سيناء، والسماح لمصر باستضافة اجتماعين هامين وناجحين في ربيع هذا العام في سيناء: "مؤتمر التنمية الاقتصادية الدولي والسنوي، وقمة جامعة الدول العربية"، وإن ذلك يدل على القبضة الأمنية المتزايدة على شبه الجزيرة، والمسار الإيجابي للقيادة المصرية الحالية تجاه التهديدات القادمة من سيناء.
واختتمت الصحيفة تقريرها، بالقول: "إن الحكومة المصرية في طليعة الصف في الكفاح ضد الإرهاب، الأمر الذي جعل من الضروري لجميع حلفائها أن يقدموا الدعم الذي لا غنى عنه للجيش المصري".