قال وزير خارجية تركيا "مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، معلقا على أحداث اليمن "يجب على جميع الأطراف احترام وتنفيذ القرارات الأممية حول اليمن، إلا أن الحوثيين مترددون في تنفيذ تلك القرارات حتى أنهم ينتهكونها"، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

جاء ذلك في كلمة له ألقاها في حضور نظيره القطري، خالد بن محمد العطية، والوفد المرافق له، في ولاية "أنطاليا" جنوبي البلاد،  خلال الاجتماع التحضيري الأول للجنة المعنية بـ"مجلس التعاون الاستراتيجي التركي القطري الرفيع المستوى".  

وتطرق جاويش أوغلو في كلمته إلى الملف اليمني، وأوضح أن موقف أنقرة ثابت حول الأحداث التي تشهدها البلاد، معربا عن أمله في تحقيق السلام والاستقرار الدائم فيها، من خلال حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف.

وبخصوص العلاقات التركية - القطرية، قال الوزير التركي "اتخذنا خطوات هامة لتحقيق الشراكة الاستراتيجية مع قطر"، موضحا أن الجانبين اتفقا على عقد اللجنة المذكورة اجتماعا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة.

وأفاد جاويش أوغلو أن "العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر ليست استراتيجية فحسب، بل ترقى إلى مستوى الإخوة، فكلا البلدان يمتلك رؤية مشتركة في مجالات كثيرة، وخاصة في القضايا الإقليمية"، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أن تحظى الشركات التركية بمزيد من المشاريع التي تجريها قطر في إطار التحضيرات لإستضافة كأس العالم في العام 2022.

وأشار الوزير التركي، إلى زيادة عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الصناعات الدفاعية يوما بعد يوم، مشددا على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين، قائلا: "إن حجم التبادل التجاري مع قطر وصل إلى 1.3 مليار دولار أميركي، غير أن هذا الرقم غير كافي".

ومن جانبه، ثمن الوزير القطري العطية العلاقات التجارية مع تركيا، مشيرا إلى تطابق وجهات نظر الطرفين حول رفع حجم التجارة المتبادلة بين البلدين، وتطرق إلى القضايا الأقليمية، موضحا تطابق الرؤى بين الجانبين التركي والقطري، بخصوص القضايا الإقليمية، فضلا عن أن الجانبين يمتلكان حلولا مشتركة في القضايا الدولية التي تهم بلديهما.

وأشار الوزير القطري إلى مبادرة وقف إطلاق النار باليمن، والتي ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، قائلا: "يجب تطبيق القرار المتعلق بوقف إطلاق النار؛ لأنها مبادرة إنسانية من أجل إيصال المساعدات الإغاثية إلى المحتاجين".