السفارة اليمنية: لا نمتلك حلولا سحرية لإعادة العالقين
بذلت السفارة اليمنية في القاهرة، خلال الفترة الأخيرة، جهودا حثيثة، لمحاولة إيجاد حلول ناجحة وممرات آمنة لإعادة العالقين إلى اليمن، وذلك من خلال لجنة مشكلة من السفارة لبحث البلاغات والشكاوى التي تقدم إليها والتي يتم رفعها على الفور للسفير اليمني محمد الهيصمي.
وأكد مصدر بالسفارة اليمنية أنها تبذل قصارى جهودها لمعالجة ما يمر به العالقون اليمنيون من أحوال وأوضاع صعبة، لافتا إلى أنها لا تمتلك حلولا سحرية وفورية لإعادتهم كما أن تحريك الطائرات ليس بإرادتها.
وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم السبت، أن تلك الجهود والاتصالات لازالت مستمرة سواء مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أومع نائبه رئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح، ومع وزير الخارجية رياض ياسين، وكذلك مع كلا من وزير النقل بدر باسلمه ووزيرة الإعلام نادية السقاف ووزير حقوق الإنسان عزالدين الإصبحي، ووزير السياحة معمر الإرياني، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي.
كما يتم التواصل في الوقت الحالي مع رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي، ورئيس جهاز الأمن السياسي حمود الصوفي، ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن أحمد العلواني، وذلك لإطلاعهم على حجم المعاناة التي يعانيها العالقين وصعوبة العيش والأوضاع المالية والمرضية الصعبة التي باتو يعيشونها، ورغبتهم في العودة إلى اليمن في أسرع وقت ممكن.
وعلى صعيد متصل، أشارت السفارة اليمنية بالقاهرة إلى الاتصالات المستمرة مع الجهات الرسمية المصرية لتسهيل وتيسير حصول المواطنين اليمنيين على تأشيرات دخول إلى مصر الشقيقة دون تعقيدات أو الدخول في إجراءات مطولة وسيلتقي هذا الأسبوع مجددا مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والداخلية وجهاز الأمن الوطني بمصر لبحث كافة الأمور الخاصة بهذا الأمر.
وأوضح المصدر أن الاتصالات أسفرت عن تحريك طائرتي اليمنية ووصولهما إلى مطار القاهرة الدولي، إلا أنه بسبب خروج مطاري صنعاء والحديدة عن الجاهزية، والإشكاليات التنظيمية التي واجهت مطار سيئون تعطلت خطة تسير الرحلات لإعادة العالقين بعد أن كانت مكاتب "اليمنية" في القاهرة قد بدأت في تجهيز أسماء المسافرين على الرحلات.
وأشار المصدر إلى أن السفير محمد الهيصمي، قام بعدة زيارات لمكتب منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة، كما التقى المسؤولة عن مكتب الأمم المتحدة في القاهرة عدة مرات، وقام بتوجيه مذكرات مختلفة توضح أعداد العالقين وحجم المعاناه التي يعانونها، وأثمرت هذه الجهود عن تخصيص "مائة ألف دولار" يقوم حاليا بتسليمها وصرفها مندوبو منظمة الهجرة الدولية للعالقين المحتاجين وستستمر المنظمة في صرف المساعدة المخصصة لهم تباعا ولجميع العالقين دون استثناء.