"الهودج".. وسيلتك الجديدة في مشاهدة آثار مصر
بعد قيام ثورة يناير، تأثر القطاع السياحي بشكل كبير، ما أفقدة أكثر من 80% من دخله، وقامت الكثير من الدول بحظر سفر مواطنيها إلى مصر، بسبب انعدام الأمن والأمان، والحالة الأمنية، كان لذلك تأثير سلبي كبير على السياحة، والعاملين بها، فكان هناك تحد كبير للقطاع السياحي، والمرشدين السياحيين، فظهرت العديد من الحملات التي تحاول تنشيط السياحة الداخلية، ومن ضمنها حملة "الهودج"، صاحبة الاسم العربي الأصيل، والمسؤول عن الحملة مرشدة سياحية، لم تستلم للوضع الأمني غير المستقر، فكانت هذه فكرتها للمساهمة في تنشيط القطاع، والدخل القومي المصري.
تقول سارة مصطفى، مرشدة سياحية، إنه بعد قيام ثورة يناير، توقفت السياحة، وخسر الكثير من مرشدي السياحة عملهم، ومن هنا فكرت في إيجاد حل لتنشيط السياحة الداخلية، وتعرف الناس بالآثار، حيث إن هناك الكثير من الأماكن التي لا يعلم الناس عنها شيئا، غير القلعة، وشارع المعز، من هنا جاءت فكرة الحملة واسمها، حيث إن الاسم عربي خالص، لكن مع الأسف الكثير من الناس لم يكن يعرف معنى اسم "الهودج" وهو "المحمل الذي يكون على ظهر الجمل لنقل الأشخاص من مكان لآخر"، وبما أن الحملة تهتم بالسياحة الداخلية فكان لا بد من اختيار اسم عربي خالص.
تأسست الحملة يوم 7 أكتوبر 2014، وبدأت بخمس أصدقاء فقط، وفي 28 ديسمبر 2014، أصبحوا 28 شخصا، وفي كل يوم جمعة تنظم الحملة رحلة لمكان غير مشهور، أو صعب دخوله، للمساهمة في تنشيط السياحة الداخلية، وتنشيط الدخل القومي المصري.
تضيف سارة "أغرب المواقف التي صادفتها، عندما كنا بـ القلعة، وأثناء شرحي أن الجامع ليس القلعة، وجدت الكثير من المشاركين في حالة استغراب، وأيضا عندما ذهبنا إلى قصر البارون المثير للجدل، وشرح العديد من الروايات التي قيلت عن القصر، فمن ضمن تلك الروايات، أن أخت البارون سقطت من البلكون، وبعد أن قلت هذا وجدت إحدى المشاركات أغمى عليها من الخوف. كانت تلك من المواقف الغريبة التي واجهتني، أتمنى أن يعرف الشعب المصري آثاره، ويعي أهميتها، فالآثار ليست القلعة فقط".
ونظمت الحملة، أمس الجمعة، زيارة لقصر البارون، الذي يقع بحي مصر الجديدة، ويعد من التحف المعمارية التي أسسها المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، عام 1929، وهو من المباني الفريدة حيث لا تغيب عن حجراته الشمس.