بعد وقف "الرياضي".. وزير الإعلام السعودي: لا مكان للتعصب
شدد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي على خطورة التعصب الرياضي، واستخدامه في إثارة النعرات المختلفة وتسييسها، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الرياضية السعودية مميزة عن غيرها بنبذها مثل هذه التصرفات وعدم الانسياق خلفها.
وقال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، يوم الجمعة، إن بعض التجاوزات في مجال التعصب الرياضي - التي أكد أنها لا تمثل نسبة في المجتمع الرياضي - مرفوضة من وسائل الإعلام الرياضية السعودية قبل أن تكون مرفوضة من الجهات المعنية والمختصة، لاسيما أن تلك التجاوزات تسعى إلى إضعاف الروح المهنية في المجتمع الرياضي.
ودعا وزير الثقافة والإعلام المجتمع الرياضي إلى نبذ مثل هذه التجاوزات التي وصفها بأنها "لا تمت إلى الروح الرياضية بصلة"، مطالبا بمواصلة العمل ضمن الأسس التي تضمن عدم التوسع في مثل هذه التصرفات.
وطالب "الطريفي" بأهمية إيجاد الحوار والنقد البناء في مختلف المناقشات، وضرورة الالتزام بالأخلاق المهنية، وعدم استخدام لغة التعصب في تسييس النقاشات وإخراجها من إطارها الرياضي مهما كان الاختلاف والتصعيد الذي لا يعود بالفائدة الهادفة على الرياضة في مختلف مجالاتها.
وتابع: "المجتمع الرياضي السعودي قادر على إيقاف مثل تلك التجاوزات بما يملك من مهنية عالية، ويستطيع التأكيد أن تلك التجاوزات لا مكان لها بين المنتمين إلى وسائل الإعلام الرياضية السعودية".
كان صحيفة "سبق" كشفت عن إيقاف وزير الإعلام السعودي صحيفة "الرياضي"، وتحويل رئيس تحريرها صالح الخليف ورسام الكاريكاتير يزيد الحارثي للمحاكمة، عقب نشرها كاريكاتيرا مسيئا لدولة قطر، يوم الجمعة.
ونقلت "سبق" عن مصادر أن قرار وزير الإعلام أكد حرص حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز على وحدة الصف الخليجي، والحزم ضد كل من يحاول الإساءة لدول الخليج الشقيقة.
وتناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة الكاريكاتير، وقالوا إنها تحمل سخرية من أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر.
وأكد الحساب الرسمي للوزارة على "تويتر" في وقت سابق من اليوم أنه "ورد إليها تصرف غير مهني لصحيفة رياضية يتنافى مع الوحدة الخليجية"، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات فورية ضد ما صدر، وتدرس الخيارات القانونية والنظامية، كي لا تتكرر مثل هذه التجاوزات.