التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 08:55 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| تجربة "دوت مصر" عن التسول بالصعيد.. 194جنيها في ساعتين

أجرى مراسل "دوت مصر" في محافظة قنا تجربة عن التسول، ولكي يقنع المواطنين بحالته، ارتدى ملابس قديمة، وحفظ بعض الجمل الاستعطافية، وطاف في شوارع وميادين سوهاج وقنا والأقصر (أكبر محافظات الصعيد)، وكانت المفاجأة: 

بداية المغامرة "ميدان العارف بسوهاج"

"يارب يخليك يارب"، و"إن شاء الله ما يوقعك في ضيقة"، "أنا من قنا ومش معايا فلوس أروح هات جنيه والنبي"، وغيرها من الأدعية، كانت تلك هي الجمل التي اتقنها محرر "دوت مصر"، لكي يوقع بالمواطنين، وحصل منهم على جنيه أو أكثر في ساحة ميدان العارف بمحافظة سوهاج.

حيل المحرر، جعلت الناس تعطيه جنيها، ومنهم من أعطاه أكثر، ومنهم من رفض وسبه ببعض الألفاظ كان أهمها "روح اشتغل"، ومنهم من حاول الاعتداء عليه، ثم تجول بالقرب من البنوك ومكاتب البريد والمناطق الأكثر ازدحاما في سوهاج، ووجد أن التسول بجوار البنوك ومكاتب البريد، جعلته يجمع أكبر قدر من المال.

"الشرطة تتعاطف معي"

واجهت محرر "دوت مصر"، أثناء مزاولة التسول، إحدى الدوريات الشرطية، بالقرب من أحد مكاتب البريد في سوهاج، وكان يتواجد في الدورية ضابط وعدد من أمناء الشرطة، وكادت أن تلقي القبض عليه، إلا أنه أقنعهم بأنه لا يمتلك الأموال، فأشفق الضابط عليه وأعطاه جنيها، وتركوه دون التحقيق معه أو إيقافه.

"مواجهة عصابات تسريح المتسولين"
 
أثناء تجول الصحفي المتنكر في سوهاج، واجه سيدة متسولة طلبت منه، أن يترك ميدان العارف، معللة بأن المكان خاص بها، وأنها تحدثت مع "عرفات وبهيج" أحد كبار المتسولين، ثم أشهرت في وجهه "مطواة"، ففر هاربا إلى محطة القطار المتجه إلى قنا.

التجربة تتكر في قناة والأقصر

لم يستمر المحرر في ميدان السيد عبد الرحيم القنائي كثيرا، بل عمل لمدة تترواح من 15 إلى 20 دقيقة، وذهب إلى محافظة الأقصر، حيث ميدان أبو الحجاج الأقصري، وبدأ في التسول داخل الميدان، لكن سيطرة بعض الأشخاص على الميدان، ومحاولة أحدهما الاحتكاك به أو تقسيم ما يحصل عليه من أموال، جعلته ينصرف من الميدان.
 
"التسول وسيلة لتجارة الأقراص المخدرة" 

التسول أصبح وسيلة لتجارة الأقراص المخدرة، الكلام على لسان محرر "دوت مصر"؛ حيث تقدم أحد الأشخاص إليه ليقول "معاك فيزا تراما"، قاصدا "بيع وشراء حبوب الترامادول"، وهو ما يؤكد أن المتسولين يعملون في رواج وتجارة الأقراص المخدرة في بعض المحافظات.

وبعد ساعتين فقط من التسول جمع الصحفي المتنكر 194 جنيها.