قالت مؤسسة "سيف ذى شيلدرن" الأمريكية، إن المغرب ليس دولة مثالية لتصبح السيدة فيها أما، حيث حلت الدولة العربية المركز 125 عالميا من حيث تأمين الظروف الواجب تأمينها للأمهات، بحيث لم يتقدم المغرب سوى على بلدان قليلة في المنطقة العربية، بتفوقه على كل من اليمن وموريتانيَا فقط.

المؤسسة الأمريكية أوردت في تقريرها حول "حماية الأطفال وأمهات العالم"، بحسب ما نشرت صحيفة "هسبرس" المغربية، أن ثمة فروق كبيرة في ما تلقاه الأمهات من خدمات بعد الإنجاب في 179 بلد شمله بالدراسة، استنادا إلى عدد من المؤشرات التي تعنى بصحة الأم والمولود على السواء.

وتذيل المغرب التصنيف الدولي بعد وروده في قائمة الدول التي لا تنصح فيها المؤسسة الأمريكية السيدات بأن يصبحن أمهات، بالنظر إلى ما سيجابهن من صعوبات، في 5 مناح من الحياة تعتبرها المؤسسة كافية لتقديم صورة عن وضع الأم وحفزها على الإنجاب.

أوَّل المؤشرات التي تعتمدهَا المؤسسة دخلُ الفرد، وذلك لتقدير ما إذَا كانت حاجة المولود والأم سيجرِي تأمينها ماديا، فيما يقوم المؤشر الثاني على قياس معدلات الوفيات وسط الأمهات، التي لا تزال مرتفعة في كثير من بلدان العالم بالرغم من الجهود المبذولة صحيا.

وفي مؤشرٍ ثالث يتطرق  التقرير إلى نسب الوفيات وسط الأطفال الذِين لم يبلغوا  بعد عامهم الخامس، إضافة إلى مستوى التعليم المتاح أمام الطفل، ودرجة إدماج النساء في النسيج المجتمعي.

على الصعيد العربي، كانت السعودية أفضل دول بالمنطقة يمكن للسيدة أن تصير فيها أما، فموازاة مع حلولها في المرتبة الأولى عربيا جاءت في المركز التاسع والثلاثين عالميا، تليها الإمارات ثم البحرين، في حين حلت ليبيا متقدمة دول المغرب العربي بمجيئها في المرتبة الخمسين دوليا.