تحرير الرهائن الاثيوبين ليس الاول ولا الاخير
لم تكن عملية إجلاء أو تحرير الرهائن الإثيوبين من ليبيا هي الأولى في تاريخ مصر، فقد حررت القوات المصرية الرهائن قبل ذلك في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس الأسبق حسني مبارك، وللقوات الخاصة المصرية الكثير من البطولات في تحرير الرهائن المصرية والعربية.
قبرص 1978
في عهد الرئيس الرحل محمد أنور السادات، اختطفت مجموعة تسمى "أبو نضال"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طائرة من طراز dc-8، وكان على متنها 16 راكبا مصريا وعربيا، وهبطت الطائرة في مطار لارنكا الدولي في قبرص، في 18 فبراير1978.
كما قتلوا قبل ذلك الأديب يوسف السباعي، الذي كان وزير الثقافة في عهد السادات، حيث كان يتواجد وصديق له مقرب من السادات في قبرص لحضور مؤتمر في نيقوسيا، وحاولت وقتها السلطات القبرصية التفاوض مع المختطفين داخل المطار، وأثناء ذلك تدخلت القيادة المصرية وأرسلت وحدات الصاعقة الخاصة، دون أن تستأذن من السلطات القبرصية، وعند دخول القوات الخاصة المصرية، قامت القوات القبرصية، بالاشتباك معهم، ما ترتب على عليه انقطاع العلاقات السياسية بين مصر وقبرص لعدة سنوات.
واتصل الرئيس السادات بالرئيس القبرصي، سبيروس كبرياتو، وأخبره أن عليه إنقاذ الرهائن، وتسليم الخاطفيين للقاهرة، وعلى الفور استجاب نظيره القبرصي، وذهب بنفسه إلى المطار، ولكن تأخرت عملية تحرير الرهائن، فقام السادات بإرسال القوات الخاصة إلى مطار لارنكا، على متن طائرة طراز c-130، ثم أرسل رسالة إلى الرئيس القبرصي، قال فيها "الرجال في الطريق لإنقاذ الرهائن".
كانت هذه هي كلمات السادات للنظيره القبرصي، ولم يوضح له تفاصيل أكثر، وبمجرد وصلوهم بدأ الهجوم، ولم يكن هناك تصريح من قبرص.
مالطا 1985
كان ذلك في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، حيث أرسلت مصر الوحدة 777 لمطار مالطا، بعد أن اختطفت مجموعة أبو نضال طائرة مصر للطيران رحلة رقم 648، المتجه إلى القاهرة من أثينا، وطلب المختطفون الهبوط من السلطات المالطية، لتزويد الطائرة بالوقود.
ضغطت مصر على السلطات المالطية لسرعة إنهاء الأمر ولم تستجب، فأرسل مبارك الفرقة 777 وتفاوض مع المختطفين، الذين كانوا يقتلون راكبا كل ربع ساعة، وبعد مقتل اثنين فشلت المفاوضات، واقتحمت الوحدة 777 الطائرة، في 25 نوفمبر 1985، كان الاقتحام أثناء تقديم وجبة الإفطار وشك المختطفين فبدأوا في إلقاء القنابل وضرب النار، ما أسفر عن قتل 56 من أصل 88، وهرب قائد الحركة عمر محمد علي، بعد أن ادعى أنه من الرهائن، ونقل إلى المستشفى، وعلمت بذلك القوات المصرية، وألقت القبض عليه.
ليبيا 1977
كان ذلك بعد أن هدد الرئيسي الليبي معمر القذافي العمالة المصرية في ليبيا بالاعتقال إذا لم يغادروا البلاد، ثم ضرب السلوم، وبعد علم السادات بـ"حرب الأربعة أيام" ولم تنتهِ إلا بعد أن تدخل العرب، وظلت العلاقات المصرية الليبية متوترة بسبب تصرف الرئيس القذافي.
الجزائر 1978
ذهب الجمهور المصري إلى الجزائر لحضور مباراة بين مصر وليبيا، حيث نطمت الجزائر دورة الألعاب الإفريقية، وانتهت المبارة قبل موعدها بعد تسجيل هدف من اللاعب المصري محمود الخواجة، في مرمي ليبيا، نتج عن تصرف الحكم، الاشتباك بين الجهوريين المصري والليبيي، وتدخل الأمن الجزائري للفصل بين الجمهوريين، وبعد أن علم السادات بما حدث أرسل طائرة خاصة لنقل الجمهور المصري، وكانت الطائرة محاطة بالطائرات الحربية، وكان لذلك نتيجة سلبية على العلاقات المصرية الجزائرية.