التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:19 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| سلام باليد= تعذيب أم وقتل زوج وسجن أخ في الجيزة

بعد انقطاع اتصال أخته به، ارتاب في أن يكون زوجها يضربها كعادته، بسبب قصة حب قديمة من ابن خالها لها، فاندفع ناحية منزلها، فوجدها غارقة في دماءها، فأنهى حياة زوجها بـ10 طعنة بالمطواة، ثم سلم نفسه للشرطة.


ذلك هو ملخص القصة التي وقعت أحداثها بمنطقة صفط اللبن بالجيزة، يوم السبت الماضي، بحسب ما حكاه لـ"دوت مصر"، وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة، بدر مروان، الذي حقق مع المتهم قرابة 8 ساعات، بسرايا النيابة العامة، بمحكمة جنوب الجيزة الابتدائية... وإليكم تفاصيل القصة، كما رواها مروان.

مولود جديد

يوم 29 أبريل من الشهر الماضي، أنجبت شقيقة المتهم "فاطمة.م" مولودا جديدا، وطلبت من زوجها أن تجلس في بيت والدتها، لحين شفاءها من آلام الولادة.


بالفعل، سمح الزوج "محمد.ف"، الذي يعمل "مبلط سراميك"، بذهاب زوجته لبيت عائلتها، ومر يوم على إقامتها هناك، ثم بدأ المهنؤون يتوافدون على المنزل.



زمالة وحب

فاطمة تعرفت على زوجها منذ أن كانا يدرسان بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، ونشأت بينهما علاقة حب شديدة، تخللتها مشاكل ومشاجرات، وأثناء ذلك كان ابن خالها "ن.ع"، يحبها وتمنى لو تزوجها، لكن الحظ لم يحالفه.

بعد أن عرف الزوج بهذه الحكاية، منعها من الوقوف أو التحدث مع ابن خالها، أو حتى تسلم عليه بيدها، نظرا لأنه كان شديد الغيرة.

نعود إلى إقامة الزوجة في منزل أهلها... كان ضمن الأسر التي هنأت فاطمة ووالدتها بمولودها، أسرة ابن خالها. وفي ذلك الوقت خرجت الزوجة من غرفتها؛ لإلقاء السلام على أقاربها والترحيب بهم، ومنهم ابن خالها.


سلام يجر عذابا

في الوقت التي كانت فيه فاطمة تسلم على أقاربها، اتصل بها زوجها هاتفيا كي يطمئن عليها، لكنها لم ترد عليه؛ نظرا لأن هاتفها المحمول كان في غرفة نومها. ونتيجة لعدم ردها، اتصل بالاتصال بوالدتها، فأخبرته بحسن نية أن فاطمة خرجت من غرفتها للسلام على ابن خالها وأسرته.


 بعد أن سمع المجني عليه تلك الكلمات من "حماته"، ذهب مسرعا إلى بيتها بمنطقة العمرانية، واصطحب زوجته إلى منزله.

بمجرد دخولهما منزلهما، انهال محمد على زوجته ضربا، مستخدما معظم الأشياء التي استطاع أن يضربها بها، وجرحها بسن سلاح أبيض "مطواة" في رأسها ووجها وجنبها الأيسر، وسط تعالي صرخاتها، التي لم تدفع أحدا لإنقاذها.


اتصال قاتل

بعد أن هدأ محمد حاولت فاطمة إقناعه، بأنها لم تسلم على ابن خالها، فطلب منها إثبات ذلك بالاتصال بأخيها "محمد.م" هاتفيا، وفتح مكبر الصوت "سبيكر" كي يفهم من رده عليها، هل صافحت ابن خالها أم لا.


الزوجة اتصلت بأخيها، وسألته عما إذا كانت قد صافحت ابن خالها، فأجاب: "هو مش هيبطل يفتح كلام في الموضوع دا، هو مش هيبطل يخلق مشاكل".


أحست الزوجة أن أخيها سيسب زوجها، ومكبر الصوت مفتوح وحتما سيسمع وسيتسبب ذلك في مشاكل، فآثرت السلامة، وأغلقت الهاتف... لكن يبدو أنها لم تكن تدرك أن هذا التصرف سيتسبب في جريمة قتل.



استأنف محمد ضرب فاطمة، معتقدا أن سبب إغلاقها الهاتف، كان خوفها من تأكيد أخيها على أنها صافحت ابن خالها... وفي هذه الأثناء كان أخيها في طريقه إلى المنزل؛ للاطمئنان عن سبب إغلاق الهاتف بهذه الطريقة، خاصة أنه حاول الاتصال بها ثانية فوجد هاتفها مغلقا، ونفس الأمر مع هاتف زوجها.


الجريمة

وصل "محمد.ف" إلى منزل أخته، الساعة الثالثة فجرا، من صباح يوم السبت الماضي، لكن لم يستطع الصعود إلى شقتها، لأن باب العمارة كان مغلقا، والبواب غير موجود، فقرر الانتظار حتى ينفتح الباب.


في غضون الساعة السادسة صباحا نزل أحد سكان العمارة وفتح الباب، فصعد الأخ إلى منزل أخته، وسأله الجار، إلى أين يذهب، فأجابه أن صاعد إلى شقة أخته في الدور الثالث، فقال له "دا صوت صريخها طول الليل مبطلش"، فاستشاط غضبا وصعد مسرعا، وطرق الباب.


رفض الزوج فتح باب الشقة لدخول نسيبه، فاضطر محمد إلى كسره، وحين دخل، فوجئ بشقيقته تنزف دماءا من كل جسدها، وزوجها يضربها بأواني المطبخ، وبعصا، فلم يستطيع الأخ تمالك نفسه.


أخذ الأخ يتجول ببصره في الغرفة، باحثا عن شىء يضرب به زوج أخته، حتى شاهد سلاحا أبيض على المنضدة، فأخذه وطعن به المتهم 8 طعنات في بطنه، فلم يمت، فقطع شريان يده اليسرى ثم ذبحه من عنقه.


المتهم يسلم نفسه

في ظل هذه الطعنات التي لحقت بالمجني عليه، لم تستوعب زوجته الموقف فلم تدافع عنه والقاتل هو أخيها، لكنها أخذت تصرخ وتبكي بشدة، فأخبرها أخيها أنه سيسلم نفسه إلى الشرطة.


بالفعل، سلم المتهم نفسه إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، وأحيل إلى النيابة، التي لازالت تحقق معه، وهو قيد الحبس على ذمة التحقيق.