قدم الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، اليوم الأربعاء، عرضا للطموحات والإخفاقات التي تعيشها القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط"، مبرزا "احتوائهما موارد هائلة، دون تدبير تلك الثروات بطريقة ناجحة".

وأفادت صحيفة "هيسبريس" المغربية، بأن كلينتون طالب، ضمن الجلسة الافتتاحية لـ"مبادرة كلينتون العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا" بمراكش، القطاعين العام والخاص، ومنظمات مدنية، تعزيز الموارد المحلية، وتشجيع ا?ستثمار في إفريقيا والشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "90% من نجاح المبادرة يكمن في التزام الشركاء بتنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها في الدورة السابقة".

أضاف أنه "في كينيا استفاد عشرة آلاف شخص من برنامج تعليمي، 93% منهم بلغوا المستوى الجامعي"، مضيفا أن "نيروبي التي عانت من الإرهاب استفادت بشكل كبير من المساعدات التي تقدمها المنظمة، أما في ليبيريا تم التحكم في مرض إيبولا بفضل الدعم الذي قدمته المؤسسة لهذا البلد".

وتابع كلينتون، "نساء ليبيريا المزارعات كان عليهن ا?ختيار بين المدرسة والحقل، لكن حضورهن في الملتقى دليل أمل للأجيال الصاعدة، ما يستدعي من القادة السياسيين بذل مجهود مضاعف"، داعيا إلى "تعلم لغة الاختلاف، واغتنام الفرص لإصلاح العالم"، وأكد ان "في بلدان إفريقيا والشرق الأوسط، مهارات محلية، وما ينقصها هو إتاحة الفرصة المناسبة لها".

كما أشار إلى تجربة دولة الكونغو، إذ أن نصف ساكنها أقل من 18 سنة، و20% من الشباب والفتيات أميون، إضافة إلى مشاكل ترتبط بسوء التغذية وا?مراض المعدية"، مستدركا بأنه "ورغم ذلك هناك فرص لتحسين الصحة والشغل في هذا البلد".

يذكر أن مبادرة كلينتون العالمية، التي تأسست سنة 2007 بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق، كانت مناسبة لفتح نقاش رفيع حول الإشكاليات الراهنة، التي تهم بالأساس، الشباب والصحة والتربية ومصادر الطاقة والتغذية والماء وتطوير البنيات التحتية.