باتت أزمة نقص الطاقة تتصدر أولويات وزارة الكهرباء، خاصة قبل فصل الصيف، وتعهد وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، في أكثر من مناسبة بعدم انقطاع الكهرباء في الصيف المقبل، في سيبل ذلك تسعى وزارة الكهرباء لإدخال قدرات إنتاجية جديدة على الشبكة القومية للكهرباء لمعالجة أزمة نقص الطاقة، وكانت محطة العين السخنة إحدى جهود الوزارة لمواجهة هذه الأزمة.

في صباح اليوم الأربعاء، افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، برفقة وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، محطة توليد كهرباء العين السخنة، والتي تعد إحدى مشروعات الخطة الخمسية 2012-2017.

وتبلغ قدرة المحطة الإنتاجية نحو 1300 ميجاوات مقسمة على وحدتين بخاريتين، قدرة الوحدة الواحدة 650 ميجا وات، تعمل بالغاز الطبيعي كوقود أساسي والمازوت كوقود بديل، لتعد بذلك المحطة الأولى في مصر ومنطقة الشرق الأوسط التي تعمل بنظام الضغوط فوق الحرجة، فضلا عن أنها أول محطة كهرباء يتم تصميمها طبقًا للكود الدولي للمباني.

والضغوط الحرجة هو النظام الخاص بالمحطات البخارية، والذي ينشأ من ضغط حراري وحرارة عالية، ومن هنا تكمن قوة النظام في تحمل مواسير التوربينات البخارية للضغط العالي.

وأنشأت المحطة على مساحة تقدر بنحو 370000 م2 على خليج السويس بمنطقة العين السخنة جنوب محافظة السويس، وتحتوي المحطة على أول محاكى تفصيلي عالي لتدريب فريق تشغيل المحطة على أقصى ظروف التشغيل، وأصعب المناورات، وذلك ضمانًا لتشغيل المحطة بكفاءة وسلامة عالية.

وبلغت التكلفة الاستثمارية للمحطة حوالي 9.6 مليار جنيه مصري، وتم تشغيل الوحدة الأولى من المحطة في مارس 2015، والوحدة الثانية منها فى أبريل من نفس العام.

وتلقى المشروع تمويلات من عدد من جهات دولية متمثلة في البنك الدولي، وبنك التنمية الإفريقي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، وذلك إلى جانب الموارد الذاتية للشركة .