مشرف المتحف الكبير ينفي تحطم عصا الملك "توت"
نفى المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، طارق توفيق، ما تردد ببعض المواقع الإخبارية، بشأن تحطم قطعتين أثريتين من القطع المودعة بمعامل ترميم المتحف، أثناء عمليات نقلها.
وأوضح توفيق، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن العصا الأولى والتي تخص الملك توت عنخ آمون، كانت قد تم ترميمها في عصور سابقة بمادة شمعية، وغيرها من المواد القابلة للتحلل مع مرور الزمن، الأمر الذي تطلب إجراء بعض أعمال الصيانة والترميم المتخصصة على العصا، بعد وصولها إلى معامل المتحف الكبير، بما يضمن حمايتها، ويتناسب مع قيمتها الأثرية والحضارية.
وأضاف توفيق أن العصا كانت في حاجة إلى إزالة بقايا الترميم القديم وإجراء أعمال تنظيف وتعقيم طبقا لأحدث الدراسات والآليات المستخدمة حاليا بما يتفق مع الطفرة العلمية الحديثة في مجال الترميم، من خلال معامل المتحف الكبير، والتي تمثل أحدث المعامل المتخصصة في شتى مجالات الترميم بمصر والشرق الأوسط.
ولفت المشرف العام على مشروع المتحف إلى أنه لا بد وأن تخضع القطع الأثرية المودعة بالمتحف الكبير إلى أعمال الصيانة أو الترميم، وفقا لما تحتاجه كل قطعة على حدة، تمهيدا لإعداد وتجهيز هذه القطع لتدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف الكبير، ويتم عرضها داخل قاعاته عند الافتتاح.
وأشار توفيق إلى أن العصا الأثرية الثانية، والتي ترجع إلى عصر الدولة الوسطى، موثقة ومثبتة بسجلات المتحف المصري بأنها منفصلة في 5 أجزاء، منذ أن تم الكشف عنها، مؤكدا أن تلك العصا لم تتعرض لأي مظاهر للتلف أو التكسير نتاجا عن عمليات النقل، بل أنها تخضع لأعمال الصيانة والترميم اللازمين للقطعة دون أن تتعرض إلى أي حوادث، مناشدا وسائل الإعلام المختلفة بضرورة تحري الدقة فيما تطلقه من أخبار، خاصة حينما يتعلق الأمر بجزء من تاريخ وهوية الشعب المصري.