ينظر البعض لزيارة العاهل المغربي محمد السادس، الرسمية إلى السعودية، الأحد الماضي، على أنها "إستراتيجية"، حسب تقرير نشره موقع "موند أفريك" الفرنسي، الذي رأى أن البلدين يواجهان مخاطر متشابهة، ففي الوقت الذي تعاني فيه السعودية من أوضاع جيوإستراتييجة معقدة في المنطقة، يواجه المغرب تحديات لا تقل خطورة عن المخاطر التي تواجهها السعودية.

وأضاف التقرير أن الملك محمد السادس لم يفوت أي فرصة ليظهر من خلالها دعم بلاده الثابت للسعودية والإمارات أيضا، فمن المعروف دعم المغرب عسكريا للإمارات ونشرها مئات من الجنود المغاربة وقوات من الدرك الملكي المغربي بالإمارات، بالإضافة إلى سرب من المقاتلات F-16 استعانت بها الإمارات مؤخرا في الضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

ووصف الموقع موقف المغرب بـ"الداعم" لأقوى دولتين في الخليج، قائلا إن ذلك ظهر ذلك بوضوح من خلال زياراته لهما الأحد والإثنين الماضيين، مشيرا إلى أن هذا الموقف يتنافى مع موقف المغرب مع مصر والأردن، واعتبر أن العاهل المغربي يريد أن يلعب دور القيادي الدبلوماسي في المنطقة، وخاصة مع الجهات التي تتصارع والتي تتشابك مصالحها.

 يذكر أن العاهل المغربي الذي تشارك بلاده في التحالف العربي في اليمن، قام بزيارة رسمية الأحد الماضي إلى السعودية، وكان في استقباله الملك سلمان والعديد من المسؤولين السعوديين، ثم سافر إلى الإمارات في زيارة رسمية في اليوم التالي.