"المزارع والسراديب المنشأة تحت الأرض والمنازل المهجورة والعشش".. ليست هي الوسائل الوحيدة التي يستخدمها تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي للتخفي والهروب من ملاحقات قوات الجيش خلال الحملات العسكرية المتنوعة، التي تشنها القوات لتطهير سيناء من تلك العناصر الإرهابية، حيث بدأت تظهر طرق جديدة خلال الأيام الأخيرة، من بينها استخدام المساجد والاختلاط بين المواطنين.

وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، في تصريح لـ"دوت مصر" الأربعاء، أن قوات الجيش بدأت ترصد العديد من العناصر الإرهابية التي تختلط بين المواطنين بقرى رفح والشيخ زويد، حيث يقيمون بشكل طبيعي بين المواطنين، ووقت تنفيذ العمليات الإرهابية تقوم تلك العناصر بالاختفاء عن الأحياء والمناطق التي يقيمون بها، ويلثمون وجوههم لشن العمليات الإرهابية، والعودة بعد ذلك لحياتهم الطبيعية بين المواطنين، وهو ما يجعلهم بعيدين تماما عن أي شبهات.

وكشف المصدر أن بعض المتعاونين مع قوات الجيش من أبناء القبائل البدوية، كان لهم الدور الأكبر في التوصل لبعض تلك العناصر، وتمكنت القوات بالفعل من ضبط 3 من تلك العناصر الإرهابية بقرية الظهير منذ يومين، وتبين بالفعل أنهم كانوا يمارسون حياتهم الطبيعية وسط أهالي القرية، مع أنهم من أخطر العناصر الإرهابية التي شاركت في عمليات استهداف قوات الجيش والشرطة.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر قبلية بشمال سيناء أن معظم عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس سيطروا بشكل كامل على معظم المساجد بمدينتي الشيخ زويد ورفح، واتخذوها كمأوى لهم، لتيقنهم أن مروحيات الجيش خلال الغارات الجوية لن تقصف المساجد.

وأكدت المصادر أن بعض الأهالى أبلغوا الأجهزة الأمنية  بشمال سيناء أن تنظيم "بيت المقدس" بدأ خلال الفترة الأخيرة في استخدام المساجد كمأوى لهم، لا سيما مع حلول المساء.