قال القيادي بحزب الحرية والعدالة، الدكتور عمرو دراج، إن المحكمة قضت بالسجن 20 عاما على الرئيس الأسبق محمد مرسي، كتجربة للمجتمع الدولي، مضيفا: "إن لم يتصرف المجتمع الدولي بشكل صحيح إزاء هذا الحكم، فمن الممكن أن يُحكم عليه بعقوبات أكثر شدة".

وتابع دراج، في حوار له مع الصحفي البريطاني، روبرت فيسك، في منفاه الذي اختاره بنفسه في تركيا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن كاثرين اشتون التقت به أربع مرات كممثلة للاتحاد الأوروبي عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق مرسي، وأنها كانت تحاول إقناع "جماعة الإخوان" بأن الأمر انتهى، كما ستجرى انتخابات وفق خارطة الطريق، وأنه رد عليها قائلا "مرسي سيكون غبيا إن قرر عقد انتخابات".

وأشار دراج، إلى أن أشتون رأت ما بداخل ثلاجة محبس محمد مرسي للتأكد من أنه يتلقى طعاما طازجا، كما أنها تأكدت من أن الحمام الذي يستخدمه نظيفا.

وأضاف دراج، أن أشتون رفضت إخباره بما جرى في لقاءها بمرسي، ولكن نجله قال فيما بعد أنها كانت تحاول إقناع والده بتقبل الوضع ووجوب إجراء انتخابات، لأنه يوجد 50 ألف مؤيد له في الشارع فقط، وهو ما رفضه.

وعن انضمامه للجماعة، قال دراج "لم أكن مهتما جدا بأن أكون متدينا، ما جذبني لهم هو أن هؤلاء الناس تعرضوا لمعاناة شديدة وتعذيب ومع ذلك فهم متمسكون بمبادئهم"، مضيفا أنه انضم للجنة السياسية بالجماعة بعدما أصبح استاذا بجامعة القاهرة، وأنه أصبح منذ حينها صديقا للقيادي بالجماعة، عصام العريان.