علق مساعد رئيس حزب النور،  نادر بكار، على تدخل إيران في الشأن العربي، ومساندة الحوثيين في اليمن، قائلاً: "يبدو أن معادلة القوى في المنطقة في طريقها لتتغير بصورة مفاجئة غير متوقعة بعد اختلالها بشدة لصالح إيران على مدى الأربع سنوات المنصرمة".

وأضاف بكار، في بيان الثلاثاء، "من المبكر جدا اعتماد هذا التغير مؤشرا على بدء جني ثمار سياسات الملك سلمان، لكن من الصعب في الوقت نفسه ألا نربط بين تغير معطيات الصراع في اليمن وسوريا والعراق، على الترتيب، وبين استعادة الرياض وحلفائها زمام المبادرة من طهران في هذه الجولة على الأقل.

وأوضح مساعد رئيس حزب النور "أن اليمن كانت اختبارا هائلا للمعسكر العربي السني في أول مواجهة شبه مباشرة أمام طهران منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية"، موضحا أن الأخطر كان اختبارا للقدرة السياسية والاستراتيجية للنظام السعودي نفسه من زاوية المبادرة وإدارة الأزمة والانتقال الحذر من مرحلة إلى أخرى، والانتباه جيدا لعدم التورط أكثر مما ينبغي في الفخ اليمني".

وأشار بكار إلى أن "طهران راهنت أكثر من مرة على عجز الرياض عن مجابهة التحرك الإيرانى السريع المتزامن على أكثر من صعيد، وحتى اللحظة تخسر طهران رهاناتها المتكررة بشكل مثير".

وأضاف "في اليمن حاولت إيران أن تدير الموقف بطريقتها المعهودة، كما حاولت الانحناء أمام عاصفة الحزم، ومن ثم تستدبرها لتعاود ترتيب صفوف مرتزقيها بغرض جر الرياض إلى حرب عصابات برية لا آخر لها تستنزف الموارد ولا تحقق نجاحا يذكر على الأرض، حيث خسرت طهران الرهان وأعصاب قياداتها تحترق يوميا بانتظار تقدم بري سعودي لم يحدث".