"عشري" و"إفراموبوليس" يبحثان فتح أسواق عمل للمصريين
أكدت وزيرة القوى العاملة والهجرة، الدكتورة ناهد عشري، حرص مصر على توفيق أوضاع المهاجرين، ومساهمة دول الاتحاد الأوروبي في فتح أسواق عمل للمصريين من خلال الدول الأعضاء، والتركيز على التعاون في الجانب التنموي لما له من أثر إيجابي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأيضًا كأحد الحلول لظاهرة الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع المفوض الأوروبي للهجرة، ديمترس إفراموبوليس، بحضور نائب سفير الاتحاد الأوروبي، رينهولد بريندر، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة، السفير طارق معاطي، فضلًا عن عدد من ممثلي وقيادات الوزارة.
وأكد الجانبان أهمية التعاون المشترك، للوصول إلى نتائج ملموسة وفعالة على أرض الوقع فيما يتعلق بالهجرة، خاصة أن الجانب الأوروبي في احتياج شديد لمصر.
ومن جانبه شدد "إفراموبوليس" على انتهاج الاتحاد الأوروبي لسياسة شاملة للهجرة تعتمد على تحسين إدارة الهجرة النظامية ومعالجة أوجه القصور بما يتماشى مع احتياجات السوق، مشيرًا إلى احتياج أوروبا للمهاجرين خاصة بعد ارتفاع متوسط أعمار مواطني دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبها أكدت "عشري" أهمية فتح قنوات شرعية، والاهتمام بالجانب التنموي كأحد أسباب الحد من الهجرة غير النظامية، فضلًا عن أهمية دور المغتربين المصريين في أوروبا لما يمثلونه من ثقل في الدول، التي يعيشون بها.
وقال السفير طارق معاطي،: "إن بلادى تولي اهتمامًا خاصًا بموضوع الهجرة، وذلك من خلال مشاركتها في عمليتي الخرطوم، وروما المعنيين بوضع مسارات للهجرة"، مشيرًا إلى أن مصر عقدت أول اجتماع للجنة التسيير الخاصة بالعمليتين بشرم الشيخ، وتقديم الجانب المصري لعدد من المشروعات التنموية للتعاون مع الجانب الأوروبي، وكان من أهمها تعميم مكاتب استشارات الهجرة ومكاتب العائدين على مستوى المحافظات، وكذلك إنشاء مركز إقليمي لتنمية الموارد البشرية.
وأوضح "إفراموبوليس" رغبة الاتحاد الأوروبي في وضع خريطة جديدة للتعاون مع مصر من خلال توقيع اتفاقية التعاون المشترك، وكذا إقرار بعض المواد والقوانين الخاصة والمتعلقة بالهجرة النظامية بنهاية عام 2016، منوهًا بضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي الخارجية والهجرة، فيما يتعلق بموضوعات الهجرة المختلفة، كما سيشكل الاتحاد الأوروبي فريق عمل فني يزور مصر لوضع خطوط إرشادية ومعالجة القضايا المطروحة من الجانب المصري.
وكانت الوزيرة رحبت في بداية اللقاء بالمفوض الأوروبي للهجرة، معربة عن أهمية الدور الأوروبي، مؤكدة حتمية التعاون بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي في تلك الفترة في شتى المجالات، وخصوصا في مجال الهجرة لما تمثله من أهمية على المستوى الداخلي والخارجي.
ومن جانبه عبر "إفراموبوليس"عن ثقته وحبه الشديد لمصر وأنه يتابع باهتمام ما يجرى من إصلاحات في شتى المجالات، مشيرّا إلى أن هناك اجتماعًا في 13 مايو الجاري لمجموعة المفوضين الحكوميين الممثلين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، للحد من ظهرة الهجرة غير الشرعية، وخلق إطار شرعي لكل من يسعى لفرصة هجرة لأوروبا، وكذلك مكافحة كل سبل الاستغلال والتهريب.