طارق الجوهري.. طرده العادلي وأعادته "يناير" ومات في قطر
لم يثبت إذا كان العميد طارق الجوهري ينتمي إلى جماعة الإخوان قبل ثورة 25 يناير أم لا، فربما كان ضابط ملتزما دينياً، فأثار ريبة وزير داخليته حينذاك"حبيب العادلي"، فأحاله إلى المعاش وأخرجه من الخدمة، وذلك بتهمة "مخالطة بعض الأشخاص دون المستوى"، بينما أرجع"الجوهري" نفسه القرار لطلبه الاعتكاف خلال رمضان بأحد المساجد.، في حوار مع صحيفة الشروق المصرية في 17 مارس 2013.
في نفس الحوار، يوضح الجوهري أنه حصل بعد فصله على حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري بالعودة للعمل عام 2009، لكن"العادلي" رفض تنفيذ القرار.
لم يمكث الرجل فى بيته سوى عامين ليعود بعد ثورة 25 يناير ويشارك في عملية تأمين جلسات حبيب العادلي بأكاديمية الشرطة، بالإضافة إلي التواجد في حراسة المرشح الرئاسي أحمد شفيق، التي عُينت على منزله خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية عام 2012.
تولى الجوهري، الذي تخرج من كلية الشرطة عام 1983، قيادة القوة الشرطية المكلفة بتأمين منزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، لعدة أشهر، وذلك قبل مظاهرات 30 يونيو، التي أعقبها بيان 3 يوليو 2013 ، فسافر إلى قطر، وظهر الجوهري، الذي بدأ عمله كضابط في قوات الأمن المركزي، إعلاميا، كخبير أمني وأحد الوجوه المعارضة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
توفي"الجوهري" منذ يومين، إثر أزمة قلبية مفاجئة في مستشفي "الكورة العام"، التي تقع على بعد 20 كم من العاصمة القطرية الدوحة، وصلوا عليه ودفنوه هناك.