استغاثت إحدى الأسر الفقيرة بقرية "ملاطية" التابعة لمركز مغاغة، شمال محافظة المنيا بالرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد أن أصاب طفلهم العمى بسبب الإهمال الطبي، إذ دخل نجلهم إلى المستشفى مصابًا بآلام في البطن وخرج بعدها بدقائق كفيفًا بسبب حقنة علاج خاطئة، لينطبق المثل الشعبي على مستشفيات المنيا العامة "الداخل مفقود والخارج مولود".

"دوت مصر" التقت أسرة الطفل "فارس أبو النجا محمد" البالغ من العمر 5 سنوات، وقال والده والذي يعمل فلاحًا: "أحس ابني بآلام في البطن منذ 3 أيام فذهبت به إلى مستشفى مغاغة العام لرخص ثمن الكشف، وتم توقيع الكشف عليه بمعرفة طبيبة الباطنة، وحددت له نوعان للعلاج، وأخذ حقنة في غرفة الاستقبال، وبالفعل توجهت الاستقبال وفوجئت بأن الحقنة التي سوف تعطيها الممرضة لابني كانت مجهزة في أمبول داخل الثلاجة، ولم يتم تعبئتها من داخل الزجاجة أولًا، وبعد أن خرجنا بنصف ساعة قال لي فارس (الكهرباء قاطعة ليه ومافيش نور) وعندها علمت أنه فقد بصره".

وأضاف: "ذهبت مرة أخرى إلى مدير المستشفى خالد نجيب، وعندما علم بما حدث طردني من المستشفى، وقال لي: لم تقع أي أخطاء طبية بالمستشفى، مما دفعني إلى الذهاب لـ 4 أطباء في عيادات خاصة رغم صعوبة حالتنا المادية، وجميعهم أكدوا أن الحقنة التي تعاطاها فارس كانت للكبار فقط، ولم يتحملها الطفل مما أثر على بصره".

واستطرد الأب: "نصحني بعض الأطباء بعمل إشاعات مقطعية على الطفل وبعد أن قمنا بإجرائها تم تحويلي إلى مستشفى المنيا الجامعي، ولكن كانت المفاجأة عندما طالبوني بجواب تحويل من مستشفى مغاغة العام التي أنا على خلاف معها، وكذلك الحال في مستشفى الرمد طالبتني بجواب تحويل آخر من المستشفى، وعندما عدت مرة أخرى إلى مستشفى مغاغة رفضت طبيبة العيون استخراج جواب تحويل وطردتني بعد أن واجهتهم بالخطأ الذي تسببت فية المستشفى وقالت لي : انت اللى جتلنا برجلك مش احنا اللى قولنالك تعالى".

انتهى المطاف بالأب المكلوم بأنه ذهب إلى مركز شرطة مغاغة وحرر محضرًا رقم  2898 لسنة 2015 إداري مغاغة، وبالعرض على النيابة طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وطلبت تقريرًا من المستشفى، ولكن مدير المستشفى رفض، حسب قول والد الطفل فارس.