قال مختار محمد جابر، 65 عاما، والد المجند نشأت مختارمحمد جابر، والذى لقى حتفه في الحادث الإرهابي الذي استهدف قوة أمنية بمدينة العريش بشمال سيناء، مساء أمس، "احتسبه عند الله من الشهداء، هو كان نفسه يسافر بره عشان يساعد في علاجي، وفي مصاريف البيت، لكنني فضلت التحاقه بالجيش، ليكون خادما لوطنه، وكان باقي في خدمته 6 أشهر فقط.".

وأضاف والد المجند، لـ"دوت مصر"، خلال جنازة نجله، إنه كان أصغر أشقائه الـ6، لكنه كان أحنهم علينا، وكان يحفظ كتاب الله، ويداوم على الصلوات".

وطالب مختار جابر الدولة بمحاربة الإرهاب والقصاص لنجله وكل الشهداء، إضافة إلى مساعدته في بناء منزله المتهالك، حيث إنه مزارع، ولا يملك من حطام الدنيا شيئا، مطالبا بإطلاق اسمه نجله على مدرسة القرية.

وقالت والدة ضحية حادث العريش، صباح علي غازي مجاهد، 55 عاما: "ابني حبيبي قتلوه الإخوان، ربنا ينتقم منهم، وهو ملوش ذنب في حاجة، كان بيدافع عن بلده وخدوه غدر، كانت آخر كلمة قالهالي قبل ما يموت في آخر مكالمة بيني وبينه: اللي ماتوا مش أحسن مني يا أمي".

وتابعت، قائلة: "عايزة حق ابني اللي كان بيساعد في علاج أبوه المريض، وفي مصاريف البيت، وكان لما بيجي إجازة بيطلع يشتغل يجيب مصاريف"، مطالبة بسرعة القصاص لابنها.

وقال شقيق ضحية الحادث الإرهابي، رضا مختار، "إن شقيقه كان حاصلا على دبلوم صنايع قسم كهرباء، وكان متدينا وخلوقا، وكان دائما يتمنى الشهادة، ويقول لوالده لست أفضل من الذين استشهدوا".

يذكر أن الآلاف من أهالي قرية الحندقوقة بكفر الشيخ والقرى المجاورة، شيعوا جثمان المجند نشأت مختار محمد جابر، لمثواه الأخير، اليوم الإثنين، في حين أوفد المحافظ، السكرتير العام للمحافظة، حسين الطاهر، عنه لحضور الجنازة وتقديم واجب العزاء، بينما أوفد مدير الأمن، رئيس فرقة أمن الحامول، نائبا عنه، إضافة إلى حضور رئيس مركز ومدينة الحامول، حمدي الحشاش.