تواضروس لأقباط هولندا: عيشوا إيمان أثناسيوس فأنتم أولاده
قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، خلال عظة القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم، والقديس أثناسيوس في آسن بهولندا، اليوم الإثنين، إن البابا أثناسيوس قد تحمل أوجاع كثيرة بسبب إيمانه، داعيا الأقباط للتمثل بإيمانه، واصفا إياهم بأنهم "أبناء أثناسيوس".
وتابع تواضروس، خلال عظته عن البابا أثناسيوس: "لقد خدم البابا أثناسيوس الكنيسة كثيرا، وله آثار واضحة في تاريخ الكنيسة، وحياته مملوءة بالكثير من التفاصيل وتعرض لآلام شديدة، واحتمل كل الآلامات، وتمسك بالإيمان المستقيم، ويسمى بحامي الإيمان القويم، وأنتم أولاد القديس أثناسيوس يجب أن تعيشوا الإيمان وتسلموه لأولادكم".
وأضاف: "لقد نُفي هذا البطريرك 5 مرات، وفي كل مرة الشعب كان متمسكا به، وهو متمسك بهم، وهو وشعبه متمسكين بالإيمان، وقد كان جهاده كثيرا، وقدم تعاليم كثيرة، وكتب كتب كثيرة، منها كتاب تجسد الكلمة، وكتاب الرسائل ضد الأريوسين، وكان هو الذي يحدد موعد عيد القيامة للعالم كله، فيقوم بإرسال الرسائل الفصحية لتحديده"
وواصل البابا: "عندما أصبح في بداية العشرينيات، ذهب البابا ألكسندروس البطريرك الـ119، إلى مجمع نيقية لكي يناقش قضايا خطيرة بسبب قس اسمه أريوس، واجتمع العالم المسيحي كله في حضور الملك قسطنطين، وأخذ البطريرك معه الشماس أثناسيوس، ولكن الحاضرون اعترضوا كيف يكون معنا، فقام البابا ألكسندروس برسمه كاهنا، وصار مدافعا عن الإيمان، وقال إنه ضد العالم، وحفظ الإيمان في زمنه، ولُقب بالبابا أثناسيوس الرسولي لأن جهاده وحياته يشبهان حياة الآباء الرسل".
وأوضح أن كلمة أثناسيوس تعني الخالد، مشيرا إلى أن البابا أثناسيوس الأول عمل الكثير من الأعمال التاريخية، فقام بتدشين المدينة الأثرية التي عند دير مارمينا بمريوط، وأنه أول من رسم أسقفا لإثيوبيا.
وكان البابا تواضروس، قد دشن صباح اليوم، كنيسة السيدة العذراء والبابا أثناسيوس الرسولي بآسن، بعد أن دشن في نفس اليوم كنيسة العذراء والأنبا بولا السيدة العذراء والأنبا بولا بقرية هيلارد بليووفاردن، وذلك ضمن جولته الرعوية بإيبارشيات الكنيسة القبطية في أوروبا والتي بدأت بهولندا.