التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:19 ص , بتوقيت القاهرة

الجامعة العربية: المرأة شريك أساسي في حماية الأمن القومي

دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود من أجل تعزيز دور المرأة في الاعلام وترسيخ دورها كشريك أساسي في المجتمع لحماية الأمن القومي العربي.


وحذرت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها اليوم الاثنين، في افتتاح أعمال الملتقى "الإعلام وتعزيز دور المرأة في حماية الأمن القومي" الذي تنظمه الجامعة العربية بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، من تنامي العصابات الإرهابية التي باتت تهدد الأمن القومي وتستغل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل استهداف الشباب واستغلالهم في الجرائم.


وأكدت أبوغزالة أهمية انعقاد هذا الملتقى والذي يواكب الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة حيث يركز على دور المرأة في المجال الإعلامي ومراكز صنع القرار.


وأشارت إلى أن الدول العربية تواجه تحديا استراتيجيا جديدا للحفاظ على أمنها الوطني والقومي يتطلب تعزيز الخطاب الموجه للخارج للدول الكبرى والرأي العام فيها ومواقع التأثير في القرار لديها.


وقالت السفيرة ميرفت التلاوي مدير عام منظمة المرأة العربية، بأن هذا الملتقى والذي يعد الثاني ضمن سلسلة ملتقيات تنظمها المنظمة لخدمة قضايا المرأة  يركز على العلاقة بين المرأة والأمن القومي العربي باعتبار أن التحدي الأساسي أمام المرأة لا يتمثل فقط في التشريعات والقوانين وإنما في بعض العادات والموروثات التي تحول دون تنفيذ هذه القوانين، مؤكدة أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في النهوض بثقافة المجتمع والتوعية بقضايا المرأة التي تصب في صلب الأمن القومي العربي.


ودعت  التلاوي إلى مقاربة عربية جديدة من أجل تحسين أوضاع المرأة كشريك أساسي في المجتمع ، مؤكدة أن حماية كيان الدولة لايقتصر على الجوانب العسكرية والاقتصادية والبيئة والاجتماعية وإنما لابد أن يراعي دور المرأة التي تشكل نصف المجتمع والعمل على تمكينها نظرا لدورها الفاعل في الدفاع عن الأمن القومي.


ولفتت إلى معاناة المرأة في مناطق النزاعات المسلحة والأماكن التي تشهد عمليات إرهابية تهدد المجتمع ككل والمرأة بشكل خاص ،موضحة أن النازحات واللاجئات يفتقرن للحد الأدنى من الاهتمام والرعاية وقد أصبحن ضحايا ضعف الأمن القومي.


وناقش الملتقى الدور المهم الذي يلعبه الإعلام العربي نحو لفت نظر الدولة والمجتمع لأهمية التفكير في قضايا المرأة بصفتها جزء لا يتجزأ من قضايا الأمن القومي للبلاد ككل، وكذلك نحو تأكيد دور المرأة كمواطن يتحمل مسؤولية الدفاع عن الأمن القومي بكافة صوره، ويشارك في اتخاذ القرارات المجتمعية المهمة خلال السلم و خلال النزاعات المسلحة.