ألقت وزيرة الدولة للأسرة والسكان، مشيرة خطاب، كلمة رئيسية في المؤتمر السنوي الثاني للمنطقة الروتارية، تحت عنوان "التعليم من أجل السلام المستدام"، تناولت فيها الوضع الدولي المضطرب، والتحديات التي فرضها تنامي الإرهاب وتهديد السلام والأمن الدوليين.

وأوضحت خطاب، في كلمتها، أن إنشاء الأمم المتحدة أشاع روحا من التفاؤل، لافتة إلى أنه بعد مرور 70 عاما على إنشاء المنظمة أصبح العالم في أمس الحاجة للتفاؤل بعد تنامي أعداد التنظيمات الإرهابية التي تستخدم مسميات مختلفة، رغم انحدار جميعها من نفس الفكر والمنبع المتطرف.

وقالت إن الوسيلة المثلى لوقف تنامي الفكر المتطرف تكون بالتعاون الدولي لنشر ثقافة السلام المستدام ودعامته التعليم، الذى يستجيب لمتطلبات العصر، مؤكدة أن التعليم لا يقتصر على الفصول المدرسية، وإنما يمتد أيضا إلى مؤسسات عدة منها دور العبادة ووسائل الإعلام.

وشددت على أهمية أن يهدف التعليم إلى نشر الاعتدال والتسامح وقبول الآخر والرغبة فى التقدم، وأكدت أيضا أن الشباب يمثل أكبر شريحة عمرية فى المجتمع، ويتعين الاهتمام بهم وتسليحهم بالمهارات الحياتية التي تحصنهم ضد الأفكار الغريبة المتخلفة، وتمنحهم قدرات تؤهلهم للتنافس في سوق العمل.

وأشارت إلى أن الدستور المصري أعطى الشباب اهتماما خاصا، ومنحهم حصة قدرها 25% من المجالس المحلية المنتخبة، وأن الشباب هم الذين سيحددون المسار الذي ستنتهجه البلاد، وهم الأكثر قدرة على تعبئة المجتمع والتأثير عليه، ولهم مقدرة فائقة في تحديد الأنماط الثقافية.

حضر المؤتمر 780 شخصية من مصر وعدد من الدول العربية والغربية والإفريقية، وكان موضوع المؤتمر "السلام"، وتضمن المؤتمر أنشطة تدعو للترويج لمصر، ونقل الصورة الصحيحة لما يدور بالداخل وعقد المؤتمر على متن باخرة طافت عددا من المدن الأوروبية في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.