بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مع وزير خارجية المجر بيتر سبارتو، سبل دعم المجر لحكومة العراق من خلال اشتراكها في التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش الإرهابي، والتعاون في مجال التدريب العسكري.

وأكد العبيدي خلال لقائه بوزير الخارجية المجري والوفد المرافق له في بغداد اليوم الاثنين أهمية الدعم المجري ومن دول الاتحاد الأوروبي ومساندتهم للعراق العراق الذي يقاتل الإرهاب بالانابة عن العالم وانه يقدم دماء غالية وتضحيات جسام من اجل القضاء على الإرهاب.

ومن جانبه، قال وزير خارجية المجر إن الزيارة مهمة بالنسبة لحكومة بلاده، لافتا إلى أن تنظيم داعش لا يهاجم حضارة العراق فحسب بل حضارة العالم أجمع .

وأضاف: أن استقرار العراق هو استقرار لأوروبا ولدول العالم بأسره، كاشفا عن أنه سيصل إلى العراق 150 مدرباً مجريا لتدريب القوات المسلحة العراقية وقوات "البيشمركة" الكردية.

على صعيد متصل، ناقش وزير الدفاع العراقي اليوم مع القائم بالإعمال الأمريكي جوناثان اركوهين والوفد المرافق له، تواصل دعم الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة العراقية.

وأعرب العبيدي عن امتعاض العراق من مشروع القرار الكونجرس الأمريكي بشأن التسليح المباشر للسنة والأكراد، وقال إن "العراق وطنٌ واحدٌ ولا يمكن تقسيمه وأن أي تسليح لابد ان يتم عن طريق حكومة المركز".

ومن جانبه،أكد القائم بالإعمال الأمريكي إن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر بدعم القوات المسلحة العراقية في محاربتها للتنظيمات الإرهابية وإنها ملتزمة باتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.

وكان مجلس النواب العراقي قرر في جلسة 2 مايو 2015م رفض مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي وينص على تسليح السنة والأكراد بشكل مباشر بعيدا عن الحكومة المركزية إذا لم تف باستيعاب المكونين في قيادة العراق، واعتبره تدخلا سافرا في الشأن العراقي وخرقا للقوانين والأعراف الدولية، ونقضا لالتزام الولايات المتحدة لما جاء في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله، فيما انسحب تحالف "اتحاد القوي" السني والتحالف الكردستاني من الجلسة اعتراضا على صياغة التحالف الوطني الشيعي الذي مرر قرارا بالأغلبية .

وأبلغ رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأمريكي السيد جو بايدن رفض العراق لمقترحات ومشروعات القوانين الأمريكية التي تضعف وحدة البلاد وتتجاوز على السيادة وتسيء للوحدة الوطنية.

يذكر أن مشروع القانون الذي تم تمريره من مجلس النواب الأمريكي يتعلق بمساعدات أمريكية تقدر بنحو 715 مليون دولار إلى بغداد بشرط تمثيل الكرد والسنة والأقليات الأخرى في قيادة العراق، أو تقديم السلاح والمساعدات مباشرة لقوات البيشمركة والعشائر السنية وليس عن طريق الحكومة المركزية في بغداد.