اختتمت اليوم الإثنين بقاعة الأزهر للمؤتمرات، فعاليات الأسبوع الرابع من الموسم الثقافي، الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية، في إطار خطته لتجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتشدد.

دار اللقاء حول "تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحال"، وحاضر فيه د. عبد الهادي زارع، أستاذ الفقه بكلية الشريعة بدمنهور، وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر، حيث تطرق "زارع" لعدد من النقاط أبرزها، أن علم الفقه من العلوم التي لا يُستغنى عنها في الدين، موضحا أن الفقه هو أداة الفهم التي يستنبط من خلالها الأحكام الشرعية من القرآن والسنة، واصفا مهاجمة التراث الإسلامي واجتهادات الفقهاء ومدارسهم الفقهية بالمحاولات اليائسة المتكررة عبر التاريخ الإسلامي، مشددا أنها لن تنال من صلابة قواعد التراث المتين، وفي الوقت ذاته لن تمنع محاولات الهجوم حتمية التطوير والتجديد وفق مقتضيات الحياة ومستجداتها مع الحفاظ على الثوابت.

من جانبه أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيى الدين عفيفي، أن لقاءات الموسم الثقافي التي ينظمها المجمع أسبوعياً استهدفت تقديم رؤية مغايرة لآليات التعامل مع الواقع من منطلق العلم الشرعي، وتمكين الوعاظ من الإحاطة بمستجدات العصر والتفكير خارج الصندوق والبعد عن النمطية، فالوقت والظروف لا تسمح بالأساليب التقليدية في الخطاب الديني، كما أن طبيعة الجمهور المستهدف ينبغي أن تُراعى في المقام والمقال.