مقرر مصالحات الأزهر من سوهاج: القوة في العفو وليست السلاح
ترأس الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، ومقرر لجنة المصالحات، الشيخ محمد زكي، اليوم الأحد، جلسة الصلح لإنهاء الخصومة الثأرية الدائرة بين عائلتي الزعيرات والشراقوة بدائرة مركز شرطة جرجا، والذي أكد أن القوة في العفو، وليست في حمل السلاح والقتل.
وشارك في جلسة الصلح، كبار العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، والعمد والمشايخ، وأهالي القرية والقرية المجاورة، حيث بلغ عدد الحضور في الصلح حوالي 3000 شخص، تقدمهم نائب مدير أمن سوهاج للجنوب، أيمن السيسي، ورئيس فرع بحث الجنوب، محمود حسن، ووكيل إدارة البحث الجنائي، صلاح أبو القاسم، ورئيس مباحث مركز شرطة جرجا، المزمل نافع، ومعاون مباحث المركز، أحمد عبدالرؤوف.
وأقسم طرفا الخصومة على كتاب الله أن يكون صلحا جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما، مع تقديم كلٍ من الطرفين اعتذار للطرف الآخر.
وأشار الشيخ محمد زكي، في كلمته، إلى أن الأزهر يقدر الجهود التي تقوم بها العائلات في صعيد مصر من أجل إنهاء الخصومات والسعي لاستقرار البلاد، ووقف أسوأ عادة تتوارثها الأجيال، وهي عادة الثأر، والتي تقف عائقا كبيرا أمام جهود التنمية في الصعيد، مشيرا إلى أهمية هذا الدور الذي يمكن من خلاله توصيل رسالة للعالم أجمع تؤكد استقرار مصر.
وأكد زكي أن القوة في العفو، وليست في حمل السلاح والقتل، موجها الدعوة إلى جميع المتخاصمين إلى الاحتكام لكتاب الله وغلق باب الشيطان والفتن، موجها الشكر لرجال الأمن وشرفاء العائلات الذين يعملون ليل نهار لإتمام المصالحات بالتعاون مع الأزهر الشريف من أجل جمع الفرقاء على كلمة الله.
ومن جانبه، أوضح نائب مدير أمن سوهاج، أيمن السيسي، أن أجهزة الأمن بمديرية أمن سوهاج بذلت كل جهد للوصول للصلح بين العائلتين، وذلك بإشراف مساعد الوزير، ومدير أمن سوهاج، إبراهيم صابر، الذي دائما ما يصدر توجيهاته بضرورة إنهاء جميع الخصومات الثأرية.