التوقيت الأربعاء، 18 ديسمبر 2024
التوقيت 08:12 م , بتوقيت القاهرة

"أونروا": محنة لاجئيء فلسطين في صلب مهام ولايتنا

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأحد، أنها تواصل مراقبة الوضع في مخيم اليرموك عن كثب، قائلة "إن محنة لاجئي فلسطين تعد في صلب مهام ولايتنا، وأن مأساة اليرموك تذكر بالحاجة الدائمة لضمان توفير الدعم والحماية لهؤلاء اللاجئين حيثما كانوا".


وأعربت الوكالة، في بيان صدر عن مكتبها بعمان اليوم، عن قلقها الشديد حيال سلامة المدنيين في مخيم اليرموك في سوريا، وسط تقارير تحدثت عن اندلاع اشتباكات مسلحة خلال الليل استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية.. لافتة إلى أن المدنيين عاشوا في المخيم ليلة اتسمت بالصدمة الشديدة وبالمحنة.


ودعت الحكومة السورية إلى الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك الأسلحة المحمولة جوا، التي تؤدي آثارها العشوائية إلى تعريض المدنيين لخطر داهم وللمعاناة، فيما طالبت جميع الجهات التي لها تأثير على الأطراف المعنية بمن فيها الجماعات المسلحة في المخيم بضرورة الامتثال التام لالتزاماتها فيما يتصل بحماية هؤلاء المدنيين.


ولفتت إلى أنه، ومنذ تصاعد العنف في أعقاب دخول جماعات مسلحة إلى اليرموك في الأول من أبريل الماضي، واجه المدنيون تهديدات متزايدة وعانوا من صدمة شديدة، حتى قام الآلاف بالهرب من المخيم ومن العنف المتصاعد إلى مناطق مجاورة في دمشق، وعملت فرق الأونروا على تقديم المساعدة الإنسانية الحرجة لهم.


يشار إلى أن تنظيم "داعش" كان قد اقتحم مخيم اليرموك في الأول من أبريل الجاري، وسيطر على أجزاء كبيرة منه، بعد اشتباكات مع مسلحي جماعة (أكناف بيت المقدس) المناهضة للرئيس السوري.


ووفقا لمنظمات حقوقية، فإن المخيم الذي تحاصره أيضا قوات النظام السوري، كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا في منتصف مارس عام 2011، إلا أنه جراء نزوح معظم سكانه لم يتبق منهم إلا نحو 20 ألفا حاليا يعيشون في ظل ظروف إنسانية قاسية وبالغة السوء.