"العدل": الهجوم ضد إنشاء حزب علماني "غير مبرر"
قال الأمين العام لحزب العدل، عبدالمنعم إمام، إنه تابع الحملة الشرسة التي استهدفت عددا من النشطاء بعد إعلانهم المضي في جمع توكيلات التأسيس للحزب العلماني المصري.
وأعرب إمام على صفحته الشخصية "فيس بوك"، اليوم الأحد، عن ذهوله حول حجم الهجوم الضاري على المشروع الوليد، وتعجبه أكثر من أن أغلب هذا الهجوم كان قائما على تزييف مُبالغ وفج لحقيقة المشروع، ودوافع مؤسسيه.
وتابع قائلا: "كان أكثر ما أصابني بالدهشة هو حالة التجاهل والصمت الرهيب من القوى المدنية والشخصيات العامة التي تدعي ليل نهار أنها تهدف لدولة مدنية حديثة، رغم أن ألسنتهم تكاد لا تقف عن التعليقات الصحفية العجيبة يوميا في موضوعات أقل ما يمكن أن توصف به أنها هزلية"، وفقا لقوله.
وأعرب أمين حزب العدل عن اعتراضه على هذا الهزل الحادث، بحد وصفه، ورفضه، سواء بسبب تغطية مؤسسات إعلامية، من المفترض أنها تدعي المهنية والإنحياز للقارئ، وحقه في معرفة الحقيقة وليس تزييفها، أو لشخصيات كنا نحسب أن ما تتحدث به في الندوات والقاعات المغلقة، ليس حديثا للاستهلاك، بينما هو قناعات حقيقية، وليس كما رأينا من هجوم عظيم على الحزب ومؤسسيه وتجاهل تام لوجود أكثر من 11 حزبا مصريا مشهرا يقومون على أساس ديني، منهم على الأقل 5 يتبنى أغلب أعضائهم أفكار تنظيم داعش الإرهابي، والباقي يرى أن مرسي لازم يرجع، وإن ملايين 30 يونيو كانت "فوتوشوب"، بحسب وصفه.
وأوضح أنه لا يناقش فكرة أهمية وجود الحزب من عدمه، وبخاصة أنه يشغل موقع أمين عام حزب العدل إلى الآن، لكنه يدافع عما يؤمن به بحق أي مجموعة، طالما إنها لم تدعو لعنف ولا لهدم ولا لسلطة دينية، أن تطرح على الناس أفكارها وتدعوهم لها، دونما تشويه أو تزييفا للحقائق، وأتمنى أن نجد قريبا مجتمعنا وقد صار كما كان دائما في لحظات مجده، بلدا كبيرا بتنوعه وحواراته وإيمانه بحق الآخر.