التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:20 ص , بتوقيت القاهرة

"داعش" يرفض مليون دولار مقابل إطلاق 230 أسيرا آشوريا

رفض تنظيم "داعش" عرضا بقيمة 1.15 مليون دولار من الجماعة الآشورية في سوريا، مقابل إطلاق سراح 230 مسيحي آشوري يحتجزهم في شمالي شرق سوريا، حسبما ذكرت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية.


وقالت المجلة إن الرهائن تم أسرهم في فبراير الماضي، في شمالي شرق البلد الذي مزقته الحرب الأهلية، ورغم إطلاق سراح 21 منهم في وقت مبكر من مارس بعد مفاوضات، إلا أن هناك 52 طفلا، و84 إمرأة و95 رجلا لا يزالون في الأسر، وفقا للمنظمة الحقوقية الآشورية "A Demand For Action".


ونقلت المجلة، عن المطران مار ميلس، رئيس الأساقفة الآشوريين بكنيسة المشرق في استراليا ونقطة الاتصال بالمطران السوري الذي يدير المفاوضات مع داعش لإطلاق سراح الأسرى في مدينة الحسكة، أن المفاوضين الآشوريين في سوريا عرضوا على التنظيم دفع الجزية. 


وعرض الآشوريون مبلغ 1000 دولار مقابل كل رهينة، قبل رفع المبلغ إلى 5000، ليصل إجمالي المبلغ إلى مليون و150 ألف دولار، ولكن داعش طالبهم بدفع 23 مليون دولار مقابل الإفراج عن الرهائن، وقال إن الأسرى سيواجهون محاكمة إسلامية، يعتقد أنها ستقام في مدينة الرقة السورية.


وقال ميلس إن متوسط الفدية مقابل كل أسير يبلغ 100 ألف دولار، مؤكدا أن توفير ذلك المبلغ يعتبر مهمة مستحيلة بالنسبة للآشوريين في سوريا، إلا أنهم متفائلون بإطلاق سراح الأسرى وعودتهم إلى عائلاتهم.


وأضاف "أعتقد أن السبب وراء طلب مثل هذا المبلغ الكبير هو الاعتقاد الخاطئ بأن الغرب سيتدخل من أجل الرهائن لأنهم مسيحيون".


وقالت المجلة إن المطران الذي يدير المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى الأشوريين مع داعش، مار أفرام، يبعد عن المناطق التي يسيطر عليها داعش بحوالي 20 كيلومتر، ويتواصل مع ميلس بشكل يومي لإطلاعه على سير المفاوضات.


وأوضحت المجلة أن "داعش" يعتبر الأقليات الدينية القديمة، مثل الآشوريين والإيزيديين، كفار، وأن المسيحيين الآشوريين هم أحد أقدم المجموعات العرقية في الشرق الأوسط.