"فيس بوك وجنس وقتل".. حكاية طالب وفتاة داخل شقة بالهرم
"فيس بوك"، أسهل وأقصر وسيلة للتعارف، إذ شهد تعارف طالب بالأكاديمية البحرية على فتاة لم تتجاوز من العمر 20 سنة، وتحولت العلاقة بينهما من تواصل افتراضي إلى تواصل جنسي، حتى أشبع الطالب غرائزه وأفقدها عذريتها، وانتهت العلاقة بينهما، بطعنه 4 طعنات أودت بحياته.
تحقيقات النيابة مع الـ5 متهمين بالجريمة التي وقعت أول أمس الأربعاء، بشارع نصر الدين بدائرة قسم العمرانية، استمرت ما يقرب من 12 ساعة، بمحكمة جنوب الجيزة الابتدائية، بإشراف وكلاء نيابة حوداث جنوب الجيزة، أحمد ناجي، وحسام نصار، اللذين قررا أن يقصا لـ"دوت مصر" تفاصيل الواقعة.
غرفة دردشة
تعود تفاصيل الواقعة، عندما تعرف المجني عليه، خالد. ح، الطالب بالأكاديمية البحرية، على فتاة تدعى، نورا ع ش، البالغة من العمر 17 عاما، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في شهر يناير الماضي، وظل الطرفان يتحدثان مع بعضهما عبر غرفة الدردشة، مستخدمين الكاميرا الخاصة بغرفة الشات، ليتحدثا وجهًا لوجه.
حاول المجني عليه أن يقنع الفتاة أنه وقع في غرامها، وسيتزوجها بعد أن يتخرج من الأكاديمية، بعد عدة مقابلات شخصية بينهما بالشوارع، حتى استدرجها إلى محل إقامته.
ممارسات جنسية
الطالب، كان يقطن في منزل بمنطقة المريوطية بمفرده، وظلت نورا جالسة معه بالمنزل قرابة 25 يوما، حتى أفقدها عذريتها.
في ذلك الوقت، أجرت نورا مكالمة هاتفية لأسرتها، تخبرها فيها، أن هناك تشكيلا عصابيا اختطفها أثناء سيرها في الشارع.
حاول الطالب أن يفكر في طريقة للفرار منها، بعد أن مل من الفتاة وأشبع رغبته منها، فأقنعها أن تعود إلى منزلها وأسرتها بعد أن ابتعدت عن المنزل قرابة شهر.
ملل جنسي
بعد أن عادت نورا إلى منزلها، أجرت مكالمات هاتفية معه لتطمئن عليه، لكنه لم يرد عليها، وأغلق هاتفه عدة أيام، كما حذفها من على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي.
وقتئذ، أيقنت الفتاة أن الطالب يحاول التهرب منها، ففكرت كثيرًا في طريقة للاعتراف لوالدها بما حدث معها، لإيجاد طريقة لأخذ حقها بعد أن فقدت عذريتها.
وبالفعل اعترفت نورا بما حدث معها من قبل طالب وقعت في غرامه، عبر موقع التواصل الاجتماعي، وحرر والدها محضرا بقسم الطالبية يحمل رقم 3322، يوم 7 أبريل الماضي، بتهمة أن ابنته تعرضت لواقعة اغتصاب، مُدلية بأوصافه وبياناته الشخصية بالمحضر.
الواتس آب.. وصوت جديد
ومرت الأيام، ولم يتم القبض على الطالب أو التحقيق معه، ففكرت الأسرة في الثأر من الطالب، بمساعدة اثنين من أصدقاء الفتاة، بعد أن سردت لهما الواقعة.
صديقتا الفتاة، طرحتا فكرة أن تشتري رقم هاتف محمول جديد، وتراوغه عبر الهاتف بصوت مختلف، وبالفعل وقع الطالب في غرام البنت الجديدة بالرقم الجديد، لاسيما بعد أن أرسلت له صورا لصديقتها عبر "واتس آب".
واتفق الطرفان على المقابلة بشارع نصر الدين، على أن يكون والد ووالدة الفتاة واثنين من أصدقائها برفقتها أثناء المقابلة، بحيث لا يعرف الطالب ذلك، ومعهم سيارة.
حرامي.. و4 طعنات
ركبت أسرة الفتاة وأصدقاؤها السيارة، وبحوزة والدها سلاح أبيض، متفقين على قتله وسط عامة الناس للأخذ بالثأر، ومع مشاهدة أفراد الأسرة للطالب أثناء قدومه لمقابلة الفتاة بشارع نصر الدين، صرخوا أن هناك لصا، مشيرين إلى الطالب.
أسرع الجميع، ومنهم بعض المارة باتجاه الطالب، وتفاجأ الجميع بعد ذلك بسقوطه على الأرض غارقا في دمائه، بعد طعن والد الفتاة له بـ 4 طعنات في صدره، أودت بحياته.
وجهت النيابة العامة لجميع المتهمين تهم القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض، وطلبت تحريات الأمن العام حول الواقعة، وأمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم.