التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:06 م , بتوقيت القاهرة

مصر والسعودية.. هل يفسد "الإعلام" للود قضية؟

دشن نشطاء سعوديون هاشتاجا بعنوان "السعودية_تحتج_رسميا_على_إساءات_إعلام_السيسي"، رفضا لما قالوا إنه هجوم من جهات إعلامية مصرية  على الملك سلمان بن عبدالعزيز.


وكان السفير السعودي في القاهرة، أحمد قطان، قال إنه قدم احتجاجا لدى مصر على "تطاول وسائل إعلام مصرية ضد المملكة ورموزها، ومواصلتها الإساءة ضد الملك".


وأضاف "قطان"، خلال مداخلته في حلقة ببرنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، الخميس،: "ناقشت تعاطي الإعلام المصري مع عملية "عاصفة الحزم، وأبلغت الرئاسة المصرية بأن هناك غضبا، ليس لديّ فقط، وإنما لدى المملكة العربية السعودية، وحصلت على تأكيدات بأن هذا الأمر محل اهتمام من الرئيس المصري شخصيا"، بحسب ما نقلت صحيفة "أخبار الخليج".



ويرى سفير السعودية أنه "منذ ثورة 25 يناير حدث انفلات إعلامي على المستويات كافة في مصر، ما تتضرر منه الدولة نفسها"، بحسب قوله، وامتد الغضب السعودي من الإعلام المصري ليشمل مثقفين وكتابا، فضلا عن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أطيافهم.


وقال الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، إنه يجب على السفارة السعودية أن تتصل بـ"صاحب القرار" ليمنع هذه القنوات، لافتا إلى أن الأمر لا يحتاج إلى القضاء المصري.



وأوضح "خاشقجي" في مداخلته على قناة "فور شباب"، الخميس، أن "الإعلام في مصر ليس حرا،"، وأن "رئيس وزراء باكستان لا يملك أن يتصل بجهة ويقول سكت الواد اللي عندك، لكن في مصر يستطيع".


وفي وقت سابق، نشب خلاف بين رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في حين أعلنت قناة" أون تي في" المملوكة لـ"ساويرس" احترامها السعودية شعبا وحكومة وملكا، على خلفية انتقادات الإعلامي، إبراهيم عيسى، المملكة في برنامجه الذي يذاع على القناة.


وانتقل الخلاف من شاشات التلفاز إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب "خاشقجي" حينها، عبر حسابه على "تويتر"، بالتدخل ضد "عيسى"، واصفا إياه بأنه يمثل إعلام النظام المصري، وأن الإعلام المصري ليس حرا.


وعقَّب "ساويرس" على تصريحات "خاشقجي" بتغريدة أكد فيها أنه لم يطلع على الحلقة، واعدا بالتعليق بعد رؤيتها، وشدد على أنه لا يوافق على الإطلاق علي أي تجاوز في حق المملكة.




وكان "عيسى" قال خلال برنامجه "25/30"، يوم الأحد 29 مارس الماضي، إن "الأزمة اليمنية تصدرت المشهد في القمة العربية، وإن إسراع الضربات السعودية ضد الحوثيين في اليمن فرض هذه القضية على أجندة القمة، مما جعل المملكة الرابح الأول لها".


وأشار إلى أن "السعودية لم تنتظر القمة العربية وتخرج منها بقرار ضرب الحوثيين، بل أخذت المبادرة وأسرعت بتوجيه ضرباتها، لتفرض الأمر على القمة العربية، وتسيطر على المشهد العربي"، لافتا إلى حصول الرياض على غطاء عربي ودولي لعملياتها العسكرية من القمة، ما يزيد من ربحها أيضا.