لم تجد مصر أفضل من طابع بريد يحمل طائرة وقطار وسفينة ودراجة بخارية، للاحتفال بالذكرى السابعة لثورة 1952، فوسائل النقل التي مزجت بين اللونين الأردوازي والأحمر، كانت أفضل تعبيرا عن التطور المصري آنذاك، في بطاقة تذكارية جوية مستطيلة بقيمة 50 مليم، صنع منها 700 ألف نسخة.

السفن هي أكثر وسائل النقل التي احتلت تصميمات طوابع البريد، فبطابع تذكاري ملون عام 1988، تم الاحتفال بذكرى اليوبيل الفضي للشركة المصرية للنقل البحري، والتي تأسست في مارس عام 1963، لخدمة الاقتصاد المصري.

وأنشأت هذه الشركة بشكل رئيسي، في تدبير الفراغات اللازمة لنقل البضائع المصرية الصادرة والواردة، وعينت وكلاء في أهم موانئ العالم، وهو ما جعل البريد المصري يطبع نصف مليون طابع، من تصميم الرسام "تركي"، بقيمة 5 قروش.

لم يكتف البريد المصري بتجميع وسائل المواصلات المصرية في صورة في طابع واحد احتفالا بذكرى ثورة يوليو عام 1959، بل حرص على توثيق أشكال حافلات هئية النقل العام، والعبارة المصرية، ومراكب نقل البضائع، والقطار، في 700 ألف نسخة لكل منهم، بقيمة 10 مليم للطابع الواحد.

كانت احتفالات قناة السويس من أدعى أسباب تخليد وسائل المواصلات المصرية على طوابع البريد، ففي عام 1980 احتفلت مصر بتطوير قناة السويس وافتتاح التفريعة الثالثة، بطول 165 متر، وعمق 52 قدم، وتم التعبير عن ذلك برسم تعبيري لسفينة ومياه بالألون الأبيض والأزرق والأخضر، لأن التفريعة الجديدة تستطيع أن ستسقبل ناقلات عملاقة بحمولة 150 ألف طن.

أما في عام 1985 تم الاحتفال بمرور 10 سنوات على إعادة افتتاح قناة السويس، بطبع مليون نسخة من تصميم الفنان "الصواف"، لخريطة قناة السويس وعلم مصر يحتضمن غصن الزيتون، وخيال لسفينتين وشعار الثورة، على طابع بقيمة 5 قروش.

وتم توثيق المؤتمر الدولي للسكك الحديدية عام 1933، بعربة قطار قديم محملة بالفحم، على 52 ألف طابع بريد، بقيمة 13 مليم، في العام نفسه.