النيابة تستعجل تقرير الطب الشرعي بشأن وفاة طفلة بـ "حقنة"
قررت نيابة قسم إمبابة، برئاسة أحمد شحاتة، اليوم الخميس، صرف أحد الممرضات المتدربات من سرايا النيابة العامة، بعدما أدليت بأقوالها بشأن تسببها في وفاة طفلة تبلغ من العمر 6 أشهر داخل المستشفى.
كما استعجلت النيابة، تقرير الطب الشرعي حول تشريح جثة الطفلة، لمعرفة ملابسات وأسباب الوفاة للتأكد إذا كانت الوفاة جاءت إثر أخذ حقنة بها مزيج من المضادات الحيوية ومادة الانتروفيت أم من عدمه.
وقالت الممرضة المتدربة بالمعهد الفني للمرضات، إن الطبيبة المشرفة على عدد من الممرضات، أمرتها في يوم الواقعة أن تقوم بإعطاء حقنة بها مضاد حيوي للطفلة "ت.ع"، وبالفعل قامت بفعل ذلك، نافية تمامًا أن تكون أعطت الطفلة حقنة بها مزيج من المضاد الحيوي والمادة المسماة بـ"انتروفيت".
وجاء في تحقيقات النيابة العامة، التي أجراها وكيل النيابة، أحمد شحاته، أن الطفلة "ت.ع"، دخلت إلى مستشفى التحرير، بمنطقة إمبابة، لإصابتها بنزلة شعبية، تحت إشراف هيئة الأطباء بالمستشفى، ومكثت عدة أسابيع داخل المستشفى لتلقي العلاج اللازم، من خلال مضاد حيوي يتم تناوله بشكل منفصل، ودواء "انتروفيت"، يتم وضعه داخل جهاز الأكسجين لتستطيع الطفلة أخذ أنفاسها.
وتابعت التحقيقات: "في يوم 18 ديسمبر من العام الماضي، قامت إحدى المتدربات من الممرضات، بإعطاء الطفلة "حقنة"، مكونة من خليط من المضاد الحيوي ومادة "انتروفيت"، الأمر الذي أدى إلى إصابة الطفلة بحساسية شديدة في جسدها، وضيق شديد في التنفس.
وكان من المفترض أن تعطي الممرضة المضاد الحيوي للطفلة في "حقنة" خاصة كجرعة تغذية لها، والمادة الثانية المسماة بـ"انتروفيت" يتم وضعها في جهاز التنفس لكي تستطيع الاستنشاق وهي في الغرفة، وهذا ما لم يحدث.
واستدعت أسرة الطفلة "ت.ع"، على الفور، هيئة الأطباء لسرعة التصرف، بعدما ظهرت علامات الحساسية بجسدها والضيق في التنفس، ونصح مدير المستشفى الأسرة بسرعة نقلها إلى مستشفى أخرى، واستجابت الأسرة، وتم إرسالها إلى مستشفى المقاولون العرب لتلقي العلاج اللازم، وفي يوم 22 ديسمبر، توفيت الطفلة داخل المستشفي، كما جاء في التحقيقات.
واستمعت النيابة العامة لأقوال مدير مستشفى التحرير، الذي قال: إن "هيئة الأطباء بقسم الأطفال استجابت لطلب الأسرة وأعطت العلاج المناسب للطفلة، وبعد وقوع الخطأ، نصحنا الأسرة بنقل الطفلة إلى مستشفى أكثر تجهيزا ".
وقالت المشرفة على الممرضات، أمام النيابة: إن "الممرضة المشرفة على الطفلة كانت تقوم بعلاج طفل آخر، معترفة بالتقصير في الواقعة، ومدير المستشفى شكل لجنة ثلاثية لكشف ملابساتها، واعترف الجميع بالخطأ، وهناك العديد من الممرضات والأطباء تم نقلهم من مراكزهم".