التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:37 ص , بتوقيت القاهرة

"الأوقاف" ترد على إيناس الدغيدي بـ"خطبة جمعة"

وصفت وزارة الأوقاف رؤية المخرجة إيناس الدغيدي "أن ممارسة الجنس قبل الزواج حرية شخصية" بأنها شاذة وهدامة وتنشر الإباحية، وأكد قطاع الأوقاف الديني أن دعوة الدغيدي خروج على حدود اللياقة والحياء، وعلى قيمنا الدينية والأخلاقية، وعادتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة.


وأكدت الوزارة في بيان اليوم الخميس، أن مثل هذه الدعوات يرفضها الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه؛ لأنه تربى على النقاء والطهارة، ولا يقر الإباحية والشذوذ الجنسي ولا الفكري ولا الانفلات الأخلاقي، ولا يمكن أن يجني أصحاب هذه الدعوات سوى الاحتقار والازدراء من عموم الشعب المصري.


وشدد بيان قطاع الأوقاف الديني على أن هذه الدعوات تشكل خطرا بالغا على أمننا القومي، لأنها تعد أكبر وأهم وقود للتطرف والإرهاب، وتعطيه ذريعة لوصف المجتمع بما ليس فيه ولايمكن أن يقره ولا يرتضيه، على أن الأفكار الشاذة لا تعبر إلا عن شذوذ أصحابها، وأنهم استثناء شاذ ومنفلت في مجتمع محترم يحترم الدين والأخلاق والقيم والتقاليد.



وقال البيان، إن  الإحصائيات الصادرة عن مراكز لها مصداقيتها تؤكد أن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم تدينا، بما يؤكد أن مثل هذه الظواهر الاستثنائية الشاذة لا يمكن أن تنال من تدينه ولا من تمسكه بدينه، لكنها قد تضع نقطة سوداء في وجهه الحضاري الناصع تحتاج من الوطنيين المخلصين الانشغال بإزالتها ومعالجة آثارها في الداخل والخارج في وقت نحن أحوج ما نكون إلى جهود كبيرة  للتعمير والبناء بدل أن نستنفذ الجهد كله في مواجهة الهدامين، سواء أكان ذلك صادرا منهم بقصد أم بدون وعي.


وأكد قطاع الأوقاف الديني أنه سيخصص خطبة الجمعة بعد القادمة للحديث عن الحياء تحت عنوان : "الحياء خير كله”، انطلاقا من تصدى الأوقاف لكل ألوان التشدد والتطرف والغلو، والتسيب والانفلات والخروج على حدود القيم ومكارم الأخلاق، فحرية الرأي في مجتمعاتنا لا يمكن أن تصل إلى نشر الإباحية أو الدعوة الصريحة إليها، وأن الذوق العام للشعب المصري الأصيل لا يمكن أن يقبل بهذا التحلل أو يقر الدعوة إليه.



من ناحية أخرى، أكدت دار الإفتاء في بيان على صفحتها الرسمية "فيس بوك" أن أهل الملل أجمعوا على تحريم الزنا، وأنه لم يحل في ملة قط، ولذا كان حده أشد الحدود؛ لأنه جناية على الأعراض والأنساب، وتعد على واحد من جملة الكليات الخمس، وهي حفظ النفس، والدين، والنسب، والعقل، والمال.


وقالت الإفتاء إن الزنا كما هو معلوم من الكبائر والموبقات المهلكات، ومن وقع من المسلمين في هذه الفاحشة عليه التوبة، والندم على ما فرط في حق الله، وأن يعزم على عدم العودة، ويستحب له الإكثار من الاستغفار، وصلاة ركعتين توبة لله، وأن يلزم الصالحين مستعينًا بهم على صدق التوبة وصلاح الحال.


ولا ينبغي للمسلم أن يفضح نفسه ليعاقب على فعلته في الدنيا، بل المسلم مأمور بالستر على نفسه وعلى المسلمين، ولا يجوز للمسلم أن يفضح أحدا عرف عنه أنه زنى.