شهدت دولة نيبال الآسيوية، الأحد هزة أرضية قوية خلفت نحو 5000 قتيلًا إلى الآن، ومن المتوقع تزايد هذه الإحصائية إذ لايزال هناك ضحايا تحت الأنقاض، فيما قتل نحو 17 شخصًا في الدول المجاورة التي تأثرت بالزلزال، وتتسارع قوات الحماية المدنية لانتشال جثث الضحايا إلى الآن.

 وتحدث الزلازل نتيجة زيادة الإجهادات على صخور القشرة الأرضية، وقلة سمكها، بالإضافة إلى وجود مناطق ضعف داخل باطن الارض، تتأثر بوجود الزلزال، مما يؤثر على تصدع وتشقق الأبنية ومن ثم انهيارها.

ويقول الدكتور أبو العلا أمين رئيس مرصد حلوان للبحوث الفلكية، أن من أسباب الزلازل زيادة الإجهادات على صخور القشرة الأإرضية، وقلة سمكها، ووجود مناطق ضعف داخل باطن الأإرض.

وأشار إلى أن هناك زلازل يكون للإنسان دخل فيها، مثل زلازل المناجم والمحاجر التي تنتج عن حفر الإنسان للأرض، وبالتالي يحدث خلخلة لطبقات الارض، كما أن هناك زلازل بركانية تحدث حدث عندما يفور البركان، فيؤدي ذلك إلى تخلخل في صخور الأرض، ومن ثم حدوثها.

وأضاف أمين، أن هناك 6 زلازل عملاقة تحدث على مستوى الكرة الأرضية، تمتد من جبال الهيمالايا والصين والهند وباكستان وأفغانستان ونيبال ويمتد لجبال زاجروس.

وعن سبب حدوث زلزال نيبال المدمر، أكد أن صفيحة القشرة الأرضية المكونة للقارة الأسيوية اصطدمت بصفيحة جبال الهيمالايا فأحدث ذلك ملامح ضعف في القشرة الأرضية أدى إلى وقوع الزلزال.

أما درجات الزلازل المدمر، لفت أمين إلى أن الزلزال أكبر من 7 ريختر فهو زلزال مدمر، وهو ماحدث في نيبال، وأقل من 7 ريختر فهو زلزال كبير، وأقل من 5 ريختر فهو زلزال متوسط، وأقل من 3 صغير، وأقل من 1 صغير جدًا.

وعن خطورة الزلازل التي يمكن أن تهدد الشرق الأوسط أو مصر، قال إن هناك حزاما عملاقا يقع في شرق أفريقيا، يمتد من أول الأناضول في تركيا إلى موزبيق في القارة الأفريقية، بطول 6000 كيلو متر، مرورا بالبحر الميت والخليج العربي، لافتًأ إلى أن هذا  الحزام بعيد عن الأماكن التي فيها كثافة سكانية، ونشاطه متوسط، ولكن خطورته تكمن في أن سكان مصر مركزين في وادي النيل والدلتا.