التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:27 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| مزارعو القمح للسيسي: "افتح لنا الشون قبل ما بيوتنا تخرب"

استغاث العشرات من مزراعي القمح بمحافظة المنيا، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد رفض الشون استلام المحصول منهم، لورود تعليمات من وزارة التموين بعدم استلام  محصولهم داخل الشون ذات الأرضية الترابية، واستلامه فقط فى الشون المرصوفة، التي لا يتعدى عددها 3 شون فقط، وتقع على مسافة أكثر من 70 كيلو مترا فى الجبل بالمنطقة الصناعية.


وتجمع، صباح أمس الأربعاء، العشرات من المزارعين داخل أكبر شونة بالمحافظة، وهي شونة المنيا المركزية الكائنة بطريق سكة تلة، وأكدوا أنهم يقومون بتسليم محصولهم بها منذ عشرات السنين، ودائما ما تكون الأرضية ترابية، مستنكرين قرار التموين هذا العام بعدم استلام القمح بها، وطالبوا بالتحقيق مع جميع المسؤولين لعدم تجهيز تلك الشون منذ 3 أشهر مضت.



عدسة "دوت مصر" رصدت معاناة الفلاحين، يقول رجب أحمد أحد المزارعين: أقوم بتسليم محصول القمح بعد حصاده فى شونة المنيا المركزية منذ أكثر من 20 سنة، ومنذ ولادتنا وهي ذات أرضية ترابية، ولا توجد أية مشكلات، مؤكدا أن الصوامع التي حددتها الحكومة لاستلام محصول القمح بعيدة للغاية، حيث تبعد أكثر من 70 كيلو مترا عن المدينة، والطرق المؤدية إليها غير آمنة تماما، فقد يخرج علينا مسلحون ويستولون على المحصول.


أَضاف أحمد محمد (فلاح) أن "جميع المزارعين محاصرون بين السائقين والتجار، فالسائق الذي ينقل المحصول يأخذ على كل طن 50 جنيها، و200 جنيه في الليلة الواحدة، وفي حالة نقل المحصول إلى صوامع المنطقة الصناعية سوف تظل السيارات هناك لأكثر من 5 أيام حتى يأتي دور الفلاح نظرا للتكدس الهائل، وما يسفر عنه من تكاليف إضافية على عاتق الفلاح، الذي يدفع أكثر من 9 آلاف جنيه إيجارا للفدان في العام الواحد".



كما أشار جمعة علي (فلاح) إلى أن التجار يقومون بمساومة الفلاحين لأخذ المحصول بمبلغ 350 جنيها للأردب، بدلا من 420 جنيا، مقابل توصيله إلى الصوامع والشون المختلفة، وهذا سيتسبب في خسارة كبيرة لهم، لكن بدأ العديد من الفلاحين في اللجوء إلى ذلك بعد أن رفضت الشون استلام القمح منهم.


وأنهى جمعة حديثه وهو يصرخ "الفلاح قرب يشحت يا ريس، وخلاص بقينا جعانين، ولو يا حكومة مش عايزة محصولنا يبقى مش هنزرعه تاني".


من جانبه، طالب المسؤول عن شونة المنيا المركزية محمود جمعة، بسرعة إيجاد حل للمشكلة القائمة، وأن تسمح وزارة التموين للشون الترابية باستلام القمح من المزارعين، وبدءا من العام القادم يتم تحويل الشون الترابية إلى مرصوفة، حتى مرور الأزمة، مشيرا إلى أن جميع المزارعين خائفون من بقاء المحصول فترات طويلة بأراضيهم، ما قد يؤدى إلى تلف كميات كبيرة منه.