اعتبر الخبير الاستراتيجي اللواء جمال مظلوم، أن الأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان بن عبد العزيز فجر اليوم الأربعاء، تأتي في إطار ترتيب الأوضاع داخل المملكة وتندرج تحت خطة لإعادة بناء سياستها الداخلية.

ظاهرة جيدة

ولفت مظلوم في تصريحات لـ"دوت مصر"، إلى أن تلك التغييرات تعتبر ظاهرة جيدة في العائلة السعودية الحاكمة، مشيرا إلى أن الفاصل بين الملك سلمان وولي العهد الجديد حوالي 25 سنة، وهو نفسه الفرق تقريبا بين ولي العهد والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد الجديد، إضافة إلى أن وزير الخارجية الجديد عادل الجبير عمره تقريبا يصل 53 عاما، مرجحا أن الملك سلمان يريد أن يدخل العناصر الشابة لاتخاذ القرارات السريعة والحاسمة.

ملامح توقيت القرار

وأوضح مظلوم  أن توقيت هذه القرارات جاء في إطار طلب ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز إعفاءه من منصبه، مما أدى إلى تغيير مناصب الأمير محمد بن نايف إلى ولي عهد والأمير محمد بن سلمان إلى ولي ولي العهد.

وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أصدر، فجر اليوم الأربعاء، 25 أمرا ملكيا بتغييرات في مناصب حساسة بالمملكة، أبرزها إعفاء ولي العهد، الأمير مقرن بن عبدالعزيز من منصبه، وتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بديلا عنه، مع تعيين وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي ولي العهد، وتعيين سفير المملكة لدى واشنطن، عادل الجبير، كأول وزير خارجية من خارج العائلة المالكة.